قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الإثنين، إن الاتفاق النووي الإيراني بات لا يعني الآن شيئا، محذرا من تكرار السيناريو مع ملف بيونج يانج النووي حيث ذهبت كل الجهود الدولية سدى.
وطالب جروسي في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، إيران السماح بوصول مفتشي الوكالة لمنشآتها النووية لإبرام اتفاق جديد ، قائلا: ما زلت أقول لزملائي الإيرانيين إنه يجب أن نضمن للوكالة الحد الأدنى من الوصول (للمنشآت النووية الإيرانية) للمساعدة في العودة إلى النسخة الثانية من الاتفاق النووي أو أي اتفاق آخر".
[[system-code:ad:autoads]]
يأتي هذ التصريح في ظل الجمود الذي تشهده مفاوضات فيينا بشأن إحياء اتفاق إيران النووي ورفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، بعد أن توصلت الأطراف في ديسمبر 2021، إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمنتا مواقف إيران أيضا.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف جروسي أن الاتفاقيات الدبلوماسية في مجال الأمن النووي في سياق البرنامج الإيراني هي "مسؤولية مشتركة"، مشددا على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنتهج سياسة "مناهضة لإيران".
والخميس الماضي قالت الوكالة إن ايران تواصل زيادة قدراتها النووية، وذلك بعد أسبوع من تبني مجلس محافظي الوكالة قرارا "ينتقد" عدم تعاون طهران، وهو قرار وصفته إيران بأنه "متحيز سياسيا".
وفي أوائل يونيو، قالت روسيا وإيران والصين في بيان مشترك إن الوقت قد حان لكي تتخذ الدول الغربية خطوات لإحياء اتفاق إيران النووي، وأكدت من جانبها استعداد موسكو وبكين وطهران لذلك.
وأكدت الدول الثلاث دعمها للاتفاق النووي، المبرم عام 2015 بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى، داعية الغرب إلى اتخاذ خطوات لإحياء الاتفاق.
وحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال بيان روسي صيني إيراني مشترك إن "دولنا قدمت الدعم باستمرار لخطة العمل المشتركة الشاملة الاتفاق النووي.. ولم يتغير دعمنا للاتفاق النووي منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي وغير مشروع من هذا الاتفاق، وأصبح فرض عقوبات أحادية وغير مشروعة وممارسة سياسة الضغوط القصوى على إيران نقطة تحول لهذا الاتفاق".
وأضاف البيان المشترك أن الوقت قد حان كي يبدي الغرب إرادة سياسية ويتخذ خطوات لإحياء الاتفاق النووي.
جدير بالذكر أن إيران تراجعت تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.