يقبل البشر على تناول مختلف أنواع اللحوم لأنها غنية بالبروتين الحيواني اللازم لبناء عضلات الجسم والنمو بشكل صحيح والقوة فضلا عن مذاقها الشهي.
ولكن الإسراف في تناول اللحوم يعرض الجسم لمخاطر عديدة سواء كانت مصنعة أم طازجة، ولكن كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين النوع البيولوجي "ذكر وأنثى" وتناول اللحوم.
[[system-code:ad:autoads]]
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة عالمية بين جنس الشخص وتفضيله لتناول اللحوم، حيث يميل الرجال بشكل عام إلى استهلاك كميات أكبر من اللحوم مقارنة بالنساء.
و نشرت الدارسة في مجلة "نيتشر" العالمية وقد تضمنت بيانات 28 ألف شخص من 23 دولة لمعرفة أكثر الأشخاص إقبالا على تناول اللحوم وتحديد الدول التى يزداد فيها الرجال حبا لتناول اللحوم.
[[system-code:ad:autoads]]
أسباب حب الرجال للحوم
وكانت المفاجأة أنها كانت أكثر وضوحًا في الدول المتقدمة التى تدعو لاتباع الأنظمة النباتية، حيث يتمتع كل من الرجال والنساء بحرية أكبر في اتخاذ خياراتهم الغذائية.
ويعتقد أن هذا الاختلاف بين الرجال والنساء في تناول اللحوم قد يعود إلى عوامل بيولوجية وثقافية واجتماعية فمن الناحية البيولوجية.
ويمكن أن تلعب الهرمونات دورًا في تفضيل الرجال للحوم وفي نفس التوقيت تشكل العوامل الثقافية والمجتمعية دور هام في انتشار فكرة زيادة إقبال الرجال على تناول اللحوم في بلاد كثيرة حيث يتم ربط القوة و الرجولة بتناول هذه النوعية من الأطعمة.
وتعد هذه النتائج هامة لفهم سلوكياتنا الغذائية وتأثيرها على البيئة حيث تشير التقديرات إلى أن 20% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية تأتي من المنتجات الغذائية الحيوانية لذا فإن الحد من استهلاك اللحوم خطوة مهمة للحفاظ على البيئة التى تعيش فيها.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال تصميم حملات توعية تستهدف السلوك الفردي على أساس الهوية الجنسية، وتعزيز إنتاج البدائل النباتية اللذيذة والمغذية.
ويسعى فريق من علماء التغذية لنشر فكرة الحد من استهلاك اللحوم في مختلف أنحاء العالم وخاصةً بين الرجال لأنهم يروا أن الأمر ضروري لمكافحة تغير المناخ وتحسين الصحة العامة والوقاية من أمراض عديدة مثل القلب والشرايين بل والبعض يطمح لنشر الأنظمة الغذائية النباتية في العالم.