قضت بنت إسكندرية عزة عاطف ، عيد الأضحى في الإسكندرية ، بطريقة مختلفة ، حيث ذبحت الأضحية ، بطريقة مختلفة ، وشفتها و طهتها و حضرت مائدة صغيرة بحجم كف اليد .
[[system-code:ad:autoads]]
أطباق من الصلصال الحراري تشبه أطباق الأكل الحقيقية، لكنها خدعة أرادت بها عزة عاطف، الأم الثلاثينية أن تنمي موهبتها إلى أن أصبحت فناً معروفاً لدى الكثير من متابعيها، فالصدفة وحدها لعبت دورًا مهمًا في اكتشاف السيدة لإبداعها لتدشن بعدها صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتنشر من خلالها شغل الـ«هاندميد" الخاص بها حيث تصنع مجسمات للطعام من الصلصال الحراري.
[[system-code:ad:autoads]]
عن بداية اتجاه عزة الحاصلة على بكالوريوس التجارة لذلك الفن، قالت لـ صدى البلد مع المذيعة أوركيد سامي، إنها تعشق الرسم منذ صغرها إلى أن جذبتها فكرة الصلصال وبدأت تخوض التجربة وتعلم نفسها بالاستعانة بموقع يوتيوب، وبالممارسة بدأت تتحسن كثيرا، وقررت أن تغير اتجاهها.
عزة عاطف، أم لثلاثة أطفال، ولكن لم يعطلها ذلك عن صناعة الاكل المجسم بحجم الجنيه شبه الحقيقي
وأضافت عزة لـ صدى البلد، أنها تعرض منتجاتها من خلال صفحات السوشيال ميديا، ما جعل العديد من الأطفال تشارك معها في تقديم بعض المسابقات الترفيهية لتشجيع الأطفال على تنفيذ بعض الأشياء المفيدة فى أوقات الفراغ، وتخريج طاقتهم ما جعل الأطفال تصنع مثلها بالصلصال العادي، ومن الأكل الذي أحبه الكثير على صفحات السوشيال، مثل الفول والطعمية والطواجن واللحوم، والبط.
ولا تهتم عزة فقط بإعداد الأطعمة، فهي أيضاً تحرص على تقديم كل ما يخص الطعام بجانبه مثل الكشري ووضع جنيه بجوار الطعام ليدل على صغر حجم الأكل .
واستطرد أن زوجها وأولادها يقدمون لها الدعم في عملها ، وتمثل هدف الفتاة الثلاثينية في صنع مجسمات الوجبات المصرية لغرض توثيقها، مكتفية بعرضها على جمهور السوشيال ميديا فقط، مؤكدة أن هذه النماذج ليست للبيع.
وتابعت: "أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تحت اسم stoy crafts وهو اسم مشتق من أسماء أطفالي صبا وتيا، وأول ما بدأت تنفيذه من الوجبات هو المكرونة البشاميل في حجم أصغر من العملة المعدنية ثم بدأت سلسلة الأكل المصري".
أبدعت عزة وانطلقت داخل المطبخ: "صنعت مجسمات لطاجن البامية والأرز الأبيض والأرز بالمكسرات، والحمام، والملوخية والكشري ومشتملاته، وأنواع المخللات كالخيار والجزر، والفطير المشلتت والعسل الأسود وعسل النحل والجبنة القديمة والخبز، والأسماك المملحة كالفسيخ والبصل، والفول وأقراص الطعمية".
أما عن أصعب الوجبات التي نفذتها، فقالت: "مجسم الكوارع والكرشة والطحال والمخ البانية كان من المجسمات المرهقة لأن هذه الوجبة ليس لها شكل محدد، بالإضافة إلى صنع مجسم الأرز نظرا لصغره".
فوجئت عزة بردود فعل المتابعين على صفحتها وتشجيعهم لها: "ظن بعضهم بأن تلك المجسمات أطباق حقيقة مصورة بطريقة مصغرة، أو فوتوشوب وكنت أسعد بذلك لأنه يعني نجاحي في الاقتراب من الشكل الواقعي للأكلة"
اضطرت عزة إلى تصوير أعمالها بالفيديو حتى تثبت لمتابعيها بأنها ليست أطباقا حقيقية بل مجسمات من صنع يدها: "وجهوا لي اتهامات باطلة اعتذروا بعدها عندما انبهروا بالعمل.
وعن كيفية مراعاة التفاصيل الدقيقة لكل وجبه قالت: “أعشق الطبخ و توثيق الاكلات المرتبطة بالمناسبات و كل الاكلات ومعظم تلك الأطباق أعددتها في الحقيقة من قبل، بالإضافة إلى إجادة والدتي للأكلات الشرقية وإعدادها للوجبات كالتحف الفنية، لا يتمثل الدعم الذي تلقته عزة في التشجيع فقط لكن كان زوجها من أكبر الداعمين لها وكان يتولى مهمة شراء الخامات وإدارة صفحة المشروع على موقع التواصل، ”فتحتفظ عيوني بما تراه ثم أبدأ صنعه، ومن الممكن أن أعمل على زيادة بعض التفاصيل طبقا للمنظر النهائي".
وعن الخامات التي تستعين بها أوضحت: "صلصال حراري وألوان سوفت باستيل".
من يومين إلى 4 أيام هو الوقت الذي تستغرقه عزة لصنع مجسم، حتى الوصول إلى اللون الحقيقي للطبق المصري: "أخلط أكثرا من اللون الواحد جيدا حتى أصل للدرجة المطلوبة ثم بعد التشكيل يتم دخول الطبق الفرن".
تحتفظ عزة بأعمالها من المجسمات بعد عرضها على صفحتها: "لا أعرض أعمالي للبيع فهي غالية على قلبي وأشعر بأنهم أطفالي، خاصة أنني أنفذ ما أحبه وليس ما يطلب مني".
لا تبخل عزة على متابعيها بالنصائح لمن يحاولون إجادة هذا النوع من الفن بمعلوماتها: "أجيب على كل الأسئلة وأحيانا أستضيف من يبدي رغبة في مساعدتي، كما أنني جلبت الصلصال لأبنائي الصغار وفوجئت بأن لديهم بداية موهبة".