قال عبدالحليم قنديل الكاتب الصحفي، إن توقعه برحيل حسني مبارك عن الحكم، لم تكن قراءة في الرمل ولا تنجيم، لكن كان هناك معطيات.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن ما حدث كان شفط السلطة والثروة إلى أعلى، كما أن المجتمع ما قبل مبارك بدأ يفقد صفته كمجتمع مكون من فئات وطبقات ومصالح بيتها تعارض وتوافق.
وأردف: "المجتمع حصل فيه هجرتين، هجرة في الجغرافيا بحثًا عن الرزق الشحيح، وهجرة في التاريخ بالعودة الدينية المعممة، وتحول المجتمع لوضع شبحي وغبار بشري، ناس يهيمون سكارى وما هم بسكارى، وهذا ما أثر في حوادث الثورة المصرية في دورتيه المتلازمتين في 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013
كواليس رحيل مبارك
كشف عبدالحليم قنديل الكاتب الصحفي، كيف تنبأ برحيل حسني مبارك عن الحكم، ومجيء الإخوان، وذلك قبل سنوات قليلة من ثورة 25 يناير.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، إنه أصدر كتابا في يونيو 2008 عبارة عن مقالات مجمعة اسمه "الأيام الأخيرة"، وبنى فكرته على أن مبارك مضى، وما هي صورة مصر بعد أن يمضي مبارك.
وأضاف: "اعتبرت ذهابه تحصيل حاصل، وأن وضع مبارك بعد هذه السنوات الراكدة يشبه وضع سليمان عندما مات وهو يتكأ على عصاه فلم يلحظ أحد موته، إلى أن نخر النمل العصا فسقطت، وأدرك المسخرون لخدمته إنسنًا وجنا أنه مات".
ولفت إلى أنه في 4 مارس 2007 كان رئيس تحرير جريدة الكرامة، وكان مانشيت الجريدة "سقوط مبارك في ميدان التحرير"، مردفا: "وقلت أن المحل المختار للجنة السياسات هو سجن طرة وليس كورنيش النيل".
وفي سياق آخر، قال عبد الحليم قنديل، الكاتب الصحفي، على المرء أن يدفع ضرائبه على الدوام، لا شئ بالمجان، وأنا ابن فلاحين من قرية المنصورة، من الفلاحين الفقراء، وهذا اعتبره شرف وتاج على رأسي، فهؤلاء الفلاحين عملوا لأخر نفس من اجل إنجاح 7 أبناء، من كافة نواحي الحياة، من تعليم وصحة وتربية.