تم رصد غواصة روسية، تشارك حاليا في مناورات عسكرية في كوبا، قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا قبل وصولها إلى هافانا الأسبوع الماضي.

تم التعرف على غواصة كازان، التي لم تدخل المياه الإقليمية للمملكة المتحدة، بواسطة طائرة مضادة للغواصات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز Poseidon P8 أثناء مرورها بالقرب من أيرلندا في 5 يونيو.

وقد دفعت هذه الرؤية وزارة الدفاع إلى تقديم إحاطة لرئيس الوزراء ريشي سوناك.

المراقبة الروتينية من قبل البحرية الملكية
وفقا لـ"بي بي سي"، أكدت البحرية الملكية، التي تراقب بشكل روتيني المياه في جميع أنحاء المملكة المتحدة لردع الأنشطة الخبيثة، هذه الرؤية.

وصرح متحدث باسم البحرية الملكية بأن "البحرية الملكية تراقب بشكل روتيني المياه الإقليمية للمملكة المتحدة والمناطق البحرية المجاورة لضمان الامتثال للقانون البحري، وردع النشاط الخبيث، وحماية مصالحنا الوطنية".

مناورات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي
ووصلت "كازان" إلى هافانا في نهاية الأسبوع برفقة عدة سفن روسية لإجراء تدريبات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي.

ويأتي هذا العرض للقوة العسكرية وسط تصاعد التوترات بين موسكو والغرب بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقلل المسؤولون الأمريكيون من أهمية وجود هذه السفن، على بعد حوالي 90 ميلاً (145 كم) من فلوريدا، حيث ذكروا أنها لا تشكل أي تهديد.

الأسلحة المتقدمة والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت
أبرزت وزارة الدفاع الروسية أن فرقاطة "أدميرال غورشكوف" وغواصة "كازان" مجهزتان بأسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ "زيركون" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وقبل وصولها إلى كوبا، أجرت هذه السفن تدريبات صاروخية في المحيط الأطلسي. وأبلغ ضابط استخبارات أمريكي شبكة سي بي إس، شريك بي بي سي في أمريكا الشمالية، أن كازان لم تكن تحمل أسلحة نووية.

الأهمية الاستراتيجية والعلاقات التاريخية
تضم قاعدة HM Naval Base Clyde في Faslane، الواقعة على الساحل الغربي لاسكتلندا، الغواصات النووية البريطانية وسفن البحرية الملكية الأخرى. إن وجود كازان بالقرب من هذا الموقع ذو الأهمية الاستراتيجية يؤكد اليقظة المستمرة للبحرية الملكية في حماية الأمن القومي.

وحددت وزارة الخارجية الكوبية السفن الروسية الأخرى المشاركة في التدريبات، وهي الفرقاطة الأدميرال جورشكوف، وناقلة النفط الأسطول باشين، وقاطرة الإنقاذ نيكولاي تشيكر.

تاريخياً، حافظت روسيا وكوبا على تحالف وثيق، ولم يكن نشر السفن الحربية الروسية في كوبا أمراً غير مسبوق.