كشف أنطون أندريف، جندي من الفوج 1009 الروسي، عن تفاصيل مروعة حول الهجوم المستمر في خاركيف.
وفي رسالة بالفيديو، وصف أندريف الدمار الذي تعرضت له وحدته، حيث نجا 12 جنديًا فقط من أصل 100 جندي من النيران الأوكرانية المكثفة وهجمات الطائرات بدون طيار في فوفشانسك.
[[system-code:ad:autoads]]
وفقا للجارديان، أعرب أندريف عن أسفه قائلاً: "إنهم يقطعوننا فحسب"، منتقداً القادة الذين أرسلوا قواتهم إلى نيران كثيفة دون دعم كافٍ.
المكاسب الأولية والجمود
استولت القوات الروسية في البداية على ما يقرب من 99 ميلًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية في الأسبوع الأول من هجوم خاركيف، ما يمثل أحد أهم تقدمها خلال 18 شهرًا. ومع ذلك، نجحت أوكرانيا منذ ذلك الحين في تحقيق الاستقرار على الجبهة، ما خفف من المخاوف من تطويق القوات الروسية لخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
[[system-code:ad:autoads]]
الروايات المتناقضة والنقد المكبوت
على الرغم من رواية أندريف القاتمة، تؤكد وسائل الإعلام الرسمية الروسية والمسؤولون أن قواتهم تتقدم نحو خاركيف. وزعم الرئيس فلاديمير بوتين أن الخسائر الروسية أقل بكثير من خسائر أوكرانيا. ومع ذلك، اتخذ الكرملين خطوات لقمع الأصوات المعارضة داخل روسيا، وسجن المنتقدين والعسكريين الذين يسلطون الضوء على التحديات في ساحة المعركة.
قصص شخصية عن الخسارة والقلق
ظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبحث الروس عن أقاربهم المفقودين المشاركين في هجوم خاركيف. وتشيع الشكاوى بشأن عدم كفاية التدريب للقوات، حيث أعرب بعض الأقارب عن إحباطهم وخوفهم من الحد الأدنى من الإعداد الذي تلقاه الجنود قبل نشرهم. وكتب أحد الأشخاص: "لم أسمع كلمة من أخي منذ 12 مايو عندما تم إرسالهم إلى فوفشانسك"، متشككًا في شرعية فترة التدريب القصيرة.
الدعم المحلي والمعارضة
على الرغم من ارتفاع عدد الضحايا، فإن الدعم للحرب في روسيا يظل قوياً، ويتغذى على الدعاية الحكومية ومحدودية الوصول إلى وجهات النظر البديلة. وكشفت دراسة أجراها مركز ليفادا أن 79% من الروس يؤيدون تصرفات الكرملين في أوكرانيا، على الرغم من أن نصف المشاركين يؤيدون أيضًا بدء محادثات السلام. وفي الوقت نفسه، أعرب ما يقرب من 40% عن رغبتهم في العودة إلى فترة ما قبل الغزو.
الاحتجاجات والقمع
في عمل احتجاجي نادر، تجمعت زوجات بعض من المجندين الروس البالغ عددهم 300 ألف خارج وزارة الدفاع في موسكو، مطالبين بعودة أقاربهم. وقامت السلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة "العودة إلى الوطن"، ووصفتها بـ"العميل الأجنبي"، وهو مصطلح مرتبط بالتجسس. بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الجيش الروسي أجبر الجنود المترددين على القتال، مع تقارير عن إرسال المئات إلى الخنادق تحت تهديد السلاح.
التوظيف والتحديات
تمكنت روسيا من تجديد قواتها من خلال تقديم أجور ومكافآت سخية، وتجنيد ما يقدر بنحو 30 ألف إلى 40 ألف جندي شهريًا، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية. وعلى العكس من ذلك، تواجه أوكرانيا نقصاً في الذخائر، والمقاتلات، والدفاعات الجوية، في حين تتكبد أيضاً خسائر كبيرة.
التحولات الاستراتيجية والتقدم المستمر
بينما توقف هجوم خاركيف، فقد نجح في تحويل الاحتياطيات الأوكرانية من الجبهة الشرقية. وتواصل القوات الروسية تقدمها في المحاور الشرقية، ما يؤكد التزامها بالسيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها.