صرح عضو البرلمان الأوروبي، تييري ماريان، بأن عقد قمة حول أوكرانيا في سويسرا دون مشاركة روسيا هو مهزلة وفرصة ضائعة لتحقيق السلام.
وقال ماريان لوكالة "سبوتنيك": "مؤتمر السلام بشأن أوكرانيا هو حوار الصم، إنه مهزلة، مؤتمر السلام في غياب جميع الأطراف هو مجرد حملة علاقات عامة، وليس أي شيء جدي".
وتابع: "حتى في وسائل الإعلام الفرنسية تعتبر هذا بمثابة دعاية، هذه ليست مفاوضات حقيقية. إذا أردنا السلام، فعلينا أن ندعو الجميع، إنه أمر مؤسف لأنها فرصة ضائعة".
وأوضح ماريان أن فلاديمير زيلينسكي يدرك أن هذا الاجتماع لن يؤدي إلى أي شيء.
وقال: "أعتقد أنه إذا أراد زيلينسكي السلام، فإنه سيبدأ مناقشة حقيقية مع روسيا، لكنه يجمع المليارات من جميع أنحاء العالم، لا نعرف إلى متى سيستمر هذا، لكنه أدى بالفعل إلى إثراء عدد لا بأس به من الأوليغارشيين".
وأشار إلى أن اقتراح السلام الروسي لم يكن محل نظر في الغرب بسبب ترقب الانتخابات الأمريكية ونتائجها، لكن بعد ذلك قد يتغير الوضع.
وقال: "الآن ينتظر الجميع نتائج الانتخابات الأمريكية، وأعتقد أنه نتيجة للانتخابات الأمريكية، سيكون الكثيرون أكثر ميلاً لبدء المفاوضات في أقرب وقت ممكن".
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبادرة سلام مع أوكرانيا، شرط رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل.
وقال بوتين: "بالطبع، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ويجب وضع حقائق إقليمية جديدة، واعتبار شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، كيانات في قوام روسيا الاتحادية".
وأضاف بوتين أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي لحل الصراع في أوكرانيا، لكن إذا رفض الغرب وكييف، فسيكون ذلك مسؤوليتهم عن إراقة الدماء.
وأكد بوتين أن أنانية وغطرسة الدول الغربية أدت إلى الوضع الحالي، وقد اقترب العالم من نقطة اللاعودة.
اجتمع زعماء العالم في منتجع جبلي بسويسرا، اليوم السبت، لمحاولة حشد التأييد لمقترحات السلام الأوكرانية في قمة تخطاها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتجاهلتها الصين ووصفتها موسكو بأنها مضيعة للوقت.
وتشارك في القمة أكثر من 90 دولة، لكن غياب الصين على وجه الخصوص أضعف الآمال في أن تظهر القمة روسيا باعتبارها معزولة عالميا، في حين أن الهزائم العسكرية الأخيرة وضعت كييف في موقف دفاعي.
كما أدت الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس إلى تحويل انتباه العالم عن أوكرانيا.
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تركز المحادثات على المخاوف الأوسع نطاقا التي أثارتها الحرب، مثل الأمن الغذائي والنووي، وأن مسودة الإعلان الختامي تحدد روسيا على أنها المعتدي.
وقد أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالحضور الواسع للقمة باعتباره ناجحًا، وقال إن الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها ستكون جزءًا من عملية صنع السلام.
وقال إلى جانب الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد التي قالت إن الصراع جلب 'معاناة لا يمكن تصورها' وينتهك القانون الدولي 'أوكرانيا لم تكن ترغب أبدا في هذه الحرب. إنه عدوان إجرامي وغير مبرر على الإطلاق من جانب روسيا'.