منذ مئات السنين، بحث علماء الآثار وحفروا في أعماق الأرض لفهم الحضارة المصرية القديمة، ولم يكن هذا مفاجئًا بالنظر إلى أن الهرم الأكبر بالجيزة يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع. ورغم ذلك، واجهوا عقبات كبيرة في استكشافه بفضل قيود تقنية وهندسية.
[[system-code:ad:autoads]]
استكشاف الهرم
في عام 1993، تم اكتشاف فتحة سرية داخل الهرم، ولكن لم يكن لدى علماء الآثار التقنيات الكافية لاستكشافها بشكل شامل، ولكن في الآونة الأخيرة، قامت تقنيات الروبوتات بثورة حقيقية، حيث نجحت روبوتات مجهزة بكاميرات عالية الدقة في التقاط صور وفيديوهات داخل أقسام صغيرة جدًا من الهرم التي كانت غير معروفة من قبل.
[[system-code:ad:autoads]]
ومن بين الاكتشافات المذهلة كان "حجر حاجز" الذي عُثر عليه في إحدى غرف الملكات داخل الهرم، والذي لا تزال أصوله وغرضه غامضين حتى الآن. يُعد هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو فهم أعمق للبنية والتصميمات الدقيقة التي استخدمت في بناء الهرم الضخم، الذي لا يزال يحمل الكثير من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها.
تعد هذه التقنيات الجديدة فرصة لعلماء الآثار لاستكشاف ودراسة مزيد من الأماكن داخل الهرم، ومن المتوقع أن تساهم هذه الأبحاث في تغيير فهمنا للحضارة المصرية القديمة وبناءاتها الرائعة.
حجر حاجز
يبلغ حجم العمود 20 سم × 20 سم فقط وهو مائل بزاوية 40 درجة. وعلى الرغم من تواضع حجمها إلا أنها تمتد لمسافة تصل إلى 60 مترًا.
وبالتقدم سريعًا إلى عام 2011، عندما قررت مجموعة من الأكاديميين بناء روبوت يمكنه تصوير الجزء الداخلي من العمود لرؤية ما بداخله.
تم إنشاء الجهاز بواسطة علماء دوليين ومصريين يعملون بشكل مشترك تحت اسم "مشروع جدي". وأدارت جامعة ليدز في المملكة المتحدة هذا الفريق بمساعدة شركة داسو سيستمز في فرنسا.
علق البروفيسور روب ريتشاردسون من مجموعة أبحاث الروبوتات في ليدز على الروبوت قائلاً: "كان هذا التصميم معقدا بلا شك، كان يجب أن يكون الروبوت خفيف الوزن للغاية، وفي النهاية خفضناه إلى 5 كجم، لـنها لا تتطلب الكثير من القوة؛ وفي النهاية، تحولت العقبات إلى فرص".