شن الجيش الأمريكي سلسلة من الضربات المستهدفة ضد مواقع الرادار التي يديرها الحوثيون في اليمن، ردا على التوترات المتزايدة في أعقاب الهجمات الأخيرة على الشحن في ممر البحر الأحمر.
وفقا لموقع أن بي سي نيوز، تسلط هذه التصرفات الضوء على الصراع المتصاعد الذي أدى إلى تشبيه المعارك البحرية بالحرب العالمية الثانية.
تصاعد الصراع في البحر الأحمر
وتكافح البحرية الأمريكية، التي تشارك في عملياتها القتالية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، هجمات الحوثيين على طرق الشحن الحيوية للشحنات العالمية وشحنات الطاقة.
ويهدف الاستهداف الأخير لمنشآت الرادار من قبل القوات الأمريكية إلى تعطيل قدرة الحوثيين على استهداف السفن البحرية، وهو ما يزعمون أنه جزء من استراتيجيتهم المرتبطة بالنزاع في غزة.
الرد العسكري الأمريكي
ووفقا لبيانات القيادة المركزية الأمريكية، شن الجيش ضربات دمرت سبعة مواقع رادار داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. بالإضافة إلى ذلك، تم تحييد زورقين مسيرين مفخخين وطائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر. هذه الإجراءات هي جزء من حملة أوسع نطاقا تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، والتي تكثفت منذ يناير.
الأثر الإنساني والاقتصادي
أدت تصرفات الحوثيين إلى تعطيل الشحن الدولي بشدة، مما أدى إلى تداعيات اقتصادية كبيرة وشكل تحديات أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن وغزة. إن استهداف السفن المدنية وما نتج عنه من خسائر في صفوف البحارة يسلط الضوء على الطبيعة العشوائية لهجمات الحوثيين.
البحارة المفقودون ومخاوف الأمن البحري
في خضم المناورات العسكرية، لا يزال أحد البحارة من ناقلة البضائع السائبة المملوكة لليونان "توتور" مفقودًا بعد هجوم الحوثيين الذي اشتمل على قارب بدون طيار يحمل قنابل في وقت سابق من الأسبوع. وتؤكد السفينة، التي تتسرب إليها المياه ببطء في البحر الأحمر، على ضعف الشحن التجاري في المنطقة وسط الأعمال العدائية المستمرة.
الرد الدولي والتبرير
وكررت القيادة المركزية مخاوفها بشأن تصرفات الحوثيين، مؤكدة أن استهدافهم للشحن الدولي لا يعرض الأمن البحري للخطر فحسب، بل يعقد أيضًا الجهود المبذولة لتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية لليمن وغزة.
ومع استمرار التوترات وتصاعد الصراع، يواصل الجيش الأمريكي التنقل في مشهد معقد في ممر البحر الأحمر. يمثل استهداف مواقع الرادار تصعيدًا كبيرًا في الجهود المبذولة لحماية الأمن البحري وتحقيق الاستقرار في منطقة تتأثر بشكل متزايد بالصراع المسلح والتوترات الجيوسياسية.