يعتاد الملايين من المسلمين رؤية صحن الحرم المكي في موسم الحج يغلب عليه اللون الأبيض وهو الزي الذي يرتديه الحجيج، باستثناء يوم عرفة الذي يتشح فيه المكان بالسواد على غير العادة بسبب ملابس مؤنسات الحرم.
[[system-code:ad:autoads]]
ويمتلئ الحرم المكي في يوم عرفة، بأهالي مدينة مكة المكرمة الذين يستغلون فراغه من الحجاج لأداء الصلوات والعمرة، لا سيما النساء والأطفال، فيما يُعرف بيوم الخليف، بينما تحمل النساء الحاضرات اسم مؤنسات الحرم المكي.
و مؤنسات الحرم أطلق بسبب أن من عادات أهل مكة خروج النساء اللاتي ترتدي غالبيتهن العباءات السوداء، يوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة إلى المسجد الحرام والتعبد فيه في هذا اليوم، كي لا يبقى خاليا لأن أغلب الرجال ذهبوا للحج والوقوف في جبل عرفة وخدمة الحجاج.
[[system-code:ad:autoads]]
ويُعتبر يوم عرفة واحدًا من أعظم الأيام المقدسة عند المسلمين، حيث يبتهل فيه الحجاج إلى الله بالطاعات والعبادات والأدعية، من خلال الوقوف على صعيد جبل عرفات.
ويعتبر التقليد التاريخي أساسيا في يومي التروية وعرفة، خاصة داخل صحن الحرم، فلا يرى في مكة في ذلك اليوم غير نسائها وأطفالها.
وتتوافد نساء مدينة مكة المكرمة إلى الحرم المكي في يوم عرفة حتى منتصف ليلة العيد، حتى لا يبقى صحن الطواف خاليًا، لذا فهم ـ"مؤنسات الحرم".
ويلاحظ من يزور الحرم في يوم عرفة خلوه من الزوار، باستثناء أعداد كبيرة من نساء مكة المكرمة، يبدأن في التوافد للطواف والعمرة، وقضاء وقت للعبادة أثناء وقوف الحجيج في عرفة.