كشف موقع اكسيوس نقلا عن تقرير استخباراتي عن أن حركة الشحن عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 90% منذ فبراير.
وأوضح الموقع الأمريكي أن الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يطلقها الحوثيون في اليمن تحتجزممرًا مائيًا تجاريًا حيويًا كرهينة، مما يؤخر الشحنات ويفرض تكاليف إضافية بملايين الدولارات.
ولفت الى أن القوة النارية للولايات المتحدة وحلفائها فشلتفي وقف الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي يدعمها النظام الإيراني الحريص على تسليح وكلائه.
بالأرقام.. تأثر مصالح أكثر من 65 دولة
وبالأرقام يكشف الموقع عن تأثر مصالح أكثر من 65 دولة، وتم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيدًا عن المنطقة، وفقًا لتقرير جديد للمخابرات الأمريكية، وانخفاض شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90% تقريبًا اعتبارًا من منتصف فبراير، ويمثل الممر عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية.
وارتفعت أقساط التأمين على العبور إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني.
وتقطع الطرق البديلة حول أفريقيا 11 ألف ميل بحري، وتستغرق ما يصل إلى أسبوعين من السفر ومليون دولار من الوقود.
وتعرضت أكثر من اثنتي عشرة سفينة تجارية للقصف بين نوفمبر ومارس. كما جرت محاولات اختطاف قليلة.
وبدأت مضايقات الحوثيين للسفن المدنية والعسكرية في أواخر العام الماضي.
وقالت الجماعة المسلحة في البداية إن هجماتها جاءت ردًا على الحرب الإسرائيلية في غزة.. لكن العديد من أهدافها لا علاقة لها بالدولة.
وغرقت سفينة الشحن المملوكة لبريطانيا روبيمار في مارس.. وكانت تحمل 21 ألف طن متري من الأسمدة التي يخشى المسؤولون أن تؤدي إلى كارثة بيئية.
البحرية الأمريكية تنفق مليار دولار على الذخائر
وأنفقت البحرية الأمريكية حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات بدون طيار المتفجرة في المنطقة.
وعلى الرغم من فشل العديد من الهجمات أو اعتراضها، إلا أن مخزونات الحوثيين لا تبدو قريبة من النفاد، حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية المتفرقة ضدهم'، كما قال بهنام بن طالبلو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية.
أجبر التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تعديل طرق الشحن الخاصة بها لتجنب المخاطر المحتملة. وتضيف عملية إعادة التوجيه هذه تحديات وتكاليف لوجستية كبيرة، مما يزيد من الضغط على سلاسل التوريد العالمية المجهدة بالفعل بسبب عوامل جيوسياسية واقتصادية مختلفة.
الأضرار الاقتصادية
في الفترة بين نوفمبر من العام الماضي ومارس، تضررت 19 سفينة بسبب هذه الأنشطة العدائية. ويسلط تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الضوء على التهديد الملموس الذي تمثله تصرفات الحوثيين للأمن البحري في المنطقة.
وتؤكد وكالة الاستخبارات الدفاعية أن هجمات الحوثيين لا تزال تشكل تهديدا متزايدا للاستقرار الإقليمي. ويتطلب هذا الخطر المستمر يقظة مستمرة واستجابات استراتيجية لحماية الطرق البحرية الحيوية والمصالح التجارية الدولية.
يؤكد الانخفاض الحاد في نشاط الحاويات وإعادة توجيه ممرات الشحن الرئيسية على الآثار الأوسع نطاقا على التجارة العالمية. يسلط اضطراب البحر الأحمر الضوء على نقاط الضعف في الخدمات اللوجستية الدولية والتأثيرات المتتالية على الأسواق العالمية.
تدخلات محتملة
ومع استمرار الهجمات، قد تكون الاستجابات الدولية والتدخلات المحتملة ضرورية لضمان أمن هذه الممرات الملاحية الحيوية. ويلفت التقرير الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية الانتباه إلى الحاجة الملحة لجهود منسقة لمعالجة وتخفيف التهديد الذي يشكله الحوثيون في البحر الأحمر.
تأثير هجمات الحوثيين
يؤكد الخبراء أن تأثير هجمات الحوثيين يمتد إلى ما هو أبعد من الأضرار المادية المباشرة. إن الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر تعني أن عدم الاستقرار لفترة طويلة يمكن أن يكون له آثار خطيرة طويلة المدى على التجارة العالمية والأمن الإقليمي.
دعوة لاتخاذ إجراءات
هناك دعوة متزايدة للتعاون الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتنفيذ التدابير التي يمكن أن تضمن سلامة وأمن الممرات الملاحية.