قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

عيد حزين بلا أضاحي في غزة.. أبوعبيدة للحجيح: تذكرونا في دعائكم

×

يحل عيد الأضحى على قطاع غزة هذا العام من دون أضاحٍ، فالحرب المستمرة أتت على معظم المواشي، أما المتبقي منها فليس في متناول الناس.

وشهد صباح اليوم، يوم عرفة، أعظم الأيام عند المسلمين، التحاق مئات الشباب بصفوف حفظ القرآن بمراكز الإيواء شرقي غزة أملا منهم بالنصر القريب.

[[system-code:ad:autoads]]

ووجه أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام رسالة للأمة، قائلاً: "في حين يؤدي ضيوف الرحمن فريضة الحج نؤدي فريضة الجهاد ضد أعداء الله المحتلين نيابة عن أمة الإسلام".

وتابع: "طوفان الأقصى انطلق من أجل ثالث الحرمين، والحج فرصة لنذكر أمة الملياري مسلم بحقيقة صراعنا مع العدو".

[[system-code:ad:autoads]]

ودعاحجاج بيت الله الحرام "أن يتذكروا إخوانهم في غزة وفلسطين بدعواتهم الخالصة في المشاعر المقدسة وأثناء مناسك الحج، وأن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها في هذه الأوقات العظيمة المباركة".

ومن جانبه، دعا خطيب يوم عرفة إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي، اليوم السبت، من مسجد نمرة بصعيد عرفات واستمع إليه نحو مليار شخص، لأهل فلسطين، مؤكدا أنهم في أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه من مساعدات.

وللمرة الثانية على التوالي، جدد أهالي القدس إعلانهم اقتصار فعاليات العيد على الشعائر الدينية بعيدا عن مظاهر الفرح والبهجة أسوة بعيد الفطر الماضي، وذلك احتراما لدماء الشهداء النازفة في غزة، والإبادة المتواصلة بحقهم منذ 7 أكتوبر الماضي. وتشكل صلاة العيد في المسجد الأقصى أبرز شعائر وطقوس المقدسيين في عيدي الفطر والأضحى، حيث يؤم المسجد عشرات الآلاف من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، لأداء الصلاة.

وتعليقا على ذلك، دعا الرئيس محمود عباس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلي ضرورة اقتصار العيد على الشعائر الدينية كالأضاحي والصلاة وصلة الأرحام، دون البهرجة وإبداء الفرح.

في الوقت نفسه،واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢٥٣ من الحرب مخلفة عشرات الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى.

وارتكب الاحتلال الاسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال ٢٤ ساعة الاخيرة راح ضحيتها 30 شهيدا و95 مصابا ليرتفع عدد ضحايا الحرب الى 37296 شهيدا و 85197 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، في قصف للاحتلال على مدينة غزة. وشن الجيش الإسرائيلي غارات علي عددا من المباني في مدينة رفح. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مخيم الشابورة وسط رفح.

وانتشر الجوع بشكل خطير في مدينة غزة والشمال، فيما لا يتوفر في شمال القطاع إلا الخبز وبعض المعلبات غالية السعر.

في هذا السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة يجعل من المستحيل توصيل المساعدات الغذائية في القطاع.

وأبدى البرنامج خشيته أن يشهد جنوب غزة قريبا المستويات الكارثية نفسها للجوع التي تم تسجيلها سابقا في المناطق الشمالية، مشيرا إلى أنه مع تصاعد القتال في جنوب ووسط غزة، فإن الخسائر في صفوف المدنيين مدمرة.

وقال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إيلدر أن أعدادا كبيرة من الأطفال يتم الاعتداء عليهم نفسيا وجسديا بسبب القصف الإسرائيلي.

في السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حياة مئات الآلاف من سكان غزة المكتظ، الذين يسكنون الخيام أصبحت أكثر صعوبة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة القاسية في الصيف، وبالتالي أصبح الوضع الإنساني أكثر خطورة.

علي صعيد آخر، ندد خبراء مستقلون بالأمم المتحدة باستخدام القوات الإسرائيلية شاحنة مساعدات إنسانية انطلقت من الرصيف البحري في عملية تحرير الأسرى الأسبوع الماضي رغم النفي الإسرائيلي والأمريكي.

وأوضح الخبراء "أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب. إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وعدد القتلى الكبير في العملية يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين"، مشددين على أنه "لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى".