في الفضاء الخارجي، بعيدًا عن الكواكب التقليدية التي نعرفها، قد يكون هناك عالم ضخم ينتظر اكتشافه، كما يشير علماء الفلك.
هذا العالم الغامض، الملقب بـ "الكوكب التاسع"، قد يكون جليديًا أو عملاقًا غازيًا، وهو يتراوح بعيدًا في الأطراف النائية للنظام الشمسي، بعيدًا جدًا عن بلوتو الذي خفضت رتبته إلى كوكب قزم في عام 2006.
[[system-code:ad:autoads]]
كوكب تاسع
وفي السنوات الأخيرة، طرح العلماء فرضية وجود هذا الكوكب التاسع كجزء من تكوينات النظام الشمسي، مما يمكن أن يعيد صياغة فهمنا للنظام الشمسي وتطوره بأسره. ورغم الجهود ، استعصى على العلماء العثور عليه لمدة تقارب عقدًا من الزمن.
[[system-code:ad:autoads]]
مع افتتاح مرصد فيرا سي روبين المتقدم في عام 2025، تأمل الفرق البحثية في أن يتسنى لها أخيرًا الكشف عن هذا الكوكب البعيد خلال السنوات القادمة، أو ربما إزالة الشكوك حول وجوده تمامًا، كما أوضح الخبراء لـ Live Science.
النظام الشمسي
قال مايك براون، عالم الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذي اقترح فرضية وجود الكوكب التاسع: "من الصعب حقًا فهم النظام الشمسي بدون الكوكب التاسع. لكن لا يمكن التأكد بنسبة 100% من وجوده حتى يُرى."
طُرحت فكرة الكوكب التاسع لأول مرة بعد اكتشاف كواكب جديدة مثل أورانوس في عام 1781 ونبتون في عام 1846، مما أثبت أن النظام الشمسي أوسع بكثير مما كان يُعتقد.
ورغم اكتشاف حلقة الكويبر، التي تضم مجموعة كبيرة من الكويكبات والمذنبات والكواكب القزمة خلف نبتون، لم تظهر أي كواكب كاملة جديدة منذ ذلك الحين.
في عام 2004، شهد النظام الشمسي اكتشافًا جديدًا بفضل كوكب قزم محتمل يُعرف بسيدنا، والذي يتميز بمداره الغريب حول الشمس.
وتشير الدراسات إلى أن وجود كتلة كبيرة أخرى في النظام الشمسي الخارجي كانت تؤثر على مساره بفعل الجاذبية، ولكن كان من الصعب إثبات هذه النظرية بدون المزيد من الأدلة القاطعة.
مع افتتاح مرصد فيرا سي روبين الرائد في عام 2025، يأمل العلماء في أن يتمكنوا أخيرًا من اكتشاف الكوكب التاسع أو إزالة الشكوك بشأن وجوده، مما سيسهم في تعميق فهمنا لتركيبة النظام الشمسي وتاريخه المعقد.