أثارت بلدة "ليمبورغ أن دير لان" الصغيرة في ألمانيا جدلاً واسعاً بعد قرارها بقتل كل الحمام الموجود في المدينة، وذلك بعد استفتاء أجري مؤخراً حيث وافق أكثر من 53% من السكان على عملية الإعدام، مقابل 7530 صوتاً لصالح القرار.
[[system-code:ad:autoads]]
إعدام الحمام
جاء هذا القرار بعد اقتراح من مجلس المدينة العام الماضي، الذي واجهته ردود فعل متباينة داخل المجتمع المحلي، حسب ما نشرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
على الرغم من أن القرار يبدو مفاجئاً وغير مألوف، إلا أنه أثار انتقادات واسعة من قبل نشطاء حقوق الحيوان، الذين اعتبروا القرار قاسياً وغير إنساني.
[[system-code:ad:autoads]]
وعبر النشطاء عن استيائهم من استخدام القتل كوسيلة لحل مشكلة الحمام، مشيرين إلى أن هناك حلولاً أخرى يمكن اتخاذها للتحكم في أعداد الحمام دون اللجوء إلى القتل، مثل تنظيم برامج للتسخير أو بناء أقفاص خاصة بها.
من جانبه، أكدت السلطات المحلية أنها ستقوم بتنفيذ القرار وفق الإجراءات المحددة، مشيرةً إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو الحفاظ على نظافة المدينة ومكافحة انتشار الأمراض التي قد تنتقل عبر الحمام.
حلول فعالة
أعرب عمدة مدينة ليمبورغ أن دير لان، ماريوس هان، عن صدمته إزاء نتائج الاستفتاء الأخير، مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون مثل هذه النتيجة. وأكد هان أن المواطنين قد استفادوا من حقهم في التصويت واختاروا التخلص من الحمام بواسطة صقار.
تشمل الخطة التي تم اقتراحها استخدام صقار لصيد الحمام، ومن ثم صعقهم بعصا خشبية وكسر أعناقهم، وهو ما أثار انتقادات حادة من قبل نشطاء حقوق الحيوان.
عبرت تانيا مولر، مديرة مشروع الحمام في المدينة، عن استيائها من هذه الخطط في مقابلة مع قناة سكاي نيوز العام الماضي، مشيرة إلى أننا نعيش في الوقت الحالي ولا يمكن أن نقبل بقتل الحيوانات بسبب إزعاجها لنا، وأكدت على ضرورة البحث عن حلول بديلة تحافظ على حقوق الحيوانات.
من جانبهم، يؤكد المنتقدون أن إعدام الحمام ليس فقط قاسيًا بل أيضًا غير فعال، مشيرين إلى أمثلة من مدن أخرى مثل بازل في سويسرا، حيث بقيت أعداد الحمام مستقرة على الرغم من عدم تنفيذ عمليات الإعدام السنوية.