انهار سقف حجرة في عقار قديم، اليوم الجمعة، في في منطقة محطة الرمل التابعة لحي وسط الإسكندرية، أسفر عن إصابة شخصين، سيدة وشاب.
وبدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات حي وسط برئاسة زينب السيد رئيس الحي، إخطارا من غرفة عمليات محافظة الإسكندرية، يفيد بورود بلاغ بسقوط أجزاء من سقف حجرة ومصابين في 13 شارع سيزوستريس محطة الرمل بنطاق حي وسط.
سقوط سقف الحجرة على قاطنيها بالإسكندرية
[[system-code:ad:autoads]]
توجه مسئولو حي وسط بصحبة قوة من قسم الشرطة وقوات الحماية المدنية بمديرية أمن الإسكندرية والإسعاف لمكان البلاغ، وتبين سقوط سقف الحجرة على قاطنيها وإصابتهم، وهما: منيرة حسين 37 سنة، ولديها كسر في القدم اليمنى، وعبد الرحمن نصر 26 سنة، ولديه كسر بالقدم اليمنى، وجرى نقلهما إلى المستشفى؛ لتلقي الرعاية الصحية.
[[system-code:ad:autoads]]
وعاين مهندسو الحي العقار، وتقرر عرضه على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية.
تكتظ مدينة الإسكندرية بمئات العقارات القديمة المتهالكة، والتي تمثل مشكلة كبيرة لكل صناع القرار بالإسكندرية، فهي مشكلة أزلية تعود إلى عقود مضت، وتتفرع في أكثر من اتجاه، وقد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا لحل أزمة أكثر من أسرة بعد انهيار العقارات التي يقطنون بها.
وكشف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن عدد العقارات القديمة بالمدينة حوالي 2400 عقار يزيد عمرها على 75 عامًا، يجب إزالتها فورًا لأنها تمثل خطورة داهمة على حياة السكان.
وحول التعامل مع العقارات القديمة المتهالكة، قال الشريف إن هذا الملف صعب، حيث تقرر بعض الأسر الاستمرار في المنزل على ضمانتهم، والحي من جانبه يحرر محضرا في القسم ضد المنازل المتهالكة، وسكان العقار يوقعون على تعهد باستمرارهم في المنزل.
وقال المهندس السيد حسن، مهندس استشاري تصميم المنشآت الخرسانية وعضو بنقابة المهندسين بالإسكندرية: إن ظاهرة انهيار العقار في الإسكندرية لها عدة أسباب وعوامل للانهيار، من بينها وجود منشآت قديمة يتراوح عمرها أكثر من 100 عام، وموجودة بالتحديد في الإسكندرية القديمة، كأحياء الجمرك ومنطقة أبوقير ومحرم بك.
وأشار إلى أن الخرسانة الخاصة بهذه العقارات تكون متهالكة بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، مضيفًا أن من أهم أسباب انهيار العقارات عدم ترميم وصيانة ورفع كفاءة العقارات القديمة، فكل هذا يزيد من المشكلة، ويعقدها؛ لأن الأهالي يتركون العقار على حالته دونما ترميم أو صيانة لفترات طويلة.
وأكد أن ترميم العقارات وتطويرها ومتابعتها باستمرار تزيد من العمر الافتراضي للعقار، ولكن ترك العقارات دون ترميم تقصر من العمر الافتراضي للعقار.
وأوضح أن محافظة الإسكندرية بطبيعتها مدينة ساحلية معرضة للنوات الشديدة وخاصة في موسم الشتاء، وهذا يكون له تأثير كبير على عمر هذه العقارات.