سوء التفاهم في قمة مجموعة السبع
لم يكن الرئيس جو بايدن مشتتًا، بل كان ببساطة مهذبًا عندما بدا وكأنه يتجول أثناء التقاط الصور في قمة مجموعة السبع، وفقًا لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي صرح لصنداي تايمز.
بايدن، الذي شوهد وهو يبتعد عن المجموعة، قادته رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، مما أثار تكهنات حول سلوكه.
توضيح الحادثة
أوضح سوناك أن بايدن كان حريصًا على تقديم الشكر للمظليين الذين هبطوا وهم يحملون أعلامًا تمثل كل دولة من دول مجموعة السبع. قال سوناك: “لقد ذهب ليصافحهم جميعًا”. "لأنهم هبطوا جميعًا. وكان يتصرف بأدب شديد. لقد ذهب للتو للتحدث معهم جميعًا بشكل فردي وكانت جيورجيا [ميلوني] تقول له “لا تقلقوا، إنهم جميعًا يأتون إلينا”.
أضاف سوناك أنه كان من المفترض أن يبقى القادة في مكان واحد بينما يقترب منهم المظليون. وقال: "كان من المفترض أن نقف في مكان واحد بدلاً من الذهاب وإلقاء التحية بشكل فردي، لأن الجميع أرادوا محاولة التحدث مع شخصهم الذي قفز حاملاً علمهم".
لياقة بايدن للمنصب
ويواجه بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، تدقيقًا مستمرًا فيما يتعلق بصلاحيته للمنصب، حيث يشكك منافسه الجمهوري دونالد ترامب كثيرًا في قدراته، ويطلق عليه لقب "جو النعاس". وفي فبراير، أعلن طبيب بايدن أنه "صالح للخدمة" بعد فحصه الطبي السنوي، مشيراً إلى "عدم وجود مخاوف جديدة".
التعامل مع الملفات السرية للغاية
هذا العام، فحص تقرير مكون من 345 صفحة أعده روبرت هور، المستشار الخاص لوزارة العدل، طريقة تعامل بايدن مع ملفات سرية للغاية. ووصف التقرير بايدن بأنه "رجل مسن متعاطف وحسن النية وذو ذاكرة ضعيفة"، وأشار إلى عدم قدرته على تذكر تفاصيل معينة من نائبه ووفاة نجله بو بايدن.
رد بايدن على الانتقادات
كان رد فعل بايدن قويًا على توصيف التقرير، قائلاً: “بصراحة، عندما سُئلت السؤال، قلت لنفسي، لم يكن هذا من شأنهم اللعين. لست بحاجة إلى أن يذكرني أحد عندما توفي [بو بايدن]”. ودافع عن كفاءته قائلا: «أنا حسن النية. وأنا كبير في السن. أنا أعرف ماذا أفعل بحق الجحيم. لقد وضعت هذا البلد مرة أخرى على قدميه. لا أحتاج إلى توصيته."
الحوادث الأخيرة تثير المخاوف
وعلى الرغم من تأكيدات بايدن، فإن الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف بشأن لياقته البدنية. وخلال حفل موسيقي أقيم في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، بدا متجمدا للحظات بينما كان الضيوف الآخرون يرقصون حوله.
بينما يواصل بايدن أداء واجباته، فإن لحظات مثل تلك التي حدثت في قمة مجموعة السبع وغيرها من الأحداث الأخيرة تساهم في المناقشات المستمرة حول مدى ملاءمته للرئاسة. ويهدف تفسير سوناك لتصرفات بايدن في القمة إلى توضيح الحادثة كبادرة أدب وليس علامة تشتيت انتباه أو ارتباك.