قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تفاؤل حذر.. أوكرانيا ترحب بتعهدات تقديم المزيد من المساعدات العسكرية

زيلينسكي
زيلينسكي
×

في أسبوع تميز بنشاط دبلوماسي مكثف، حصلت أوكرانيا على سلسلة من التعهدات بتقديم مساعدات عسكرية ومالية من حلفائها الغربيين، بما في ذلك اتفاقية أمنية كبيرة مدتها 10 سنوات مع الولايات المتحدة وقرض بقيمة 50 مليار دولار من واشنطن والاتحاد الأوروبي.

[[system-code:ad:autoads]]

تأتي هذه الالتزامات في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا مواجهة هجمات لا هوادة فيها من القوات الروسية، بما في ذلك الجهود المبذولة لاختراق الخطوط الأوكرانية في الشرق والضربات الصاروخية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في البلاد.

[[system-code:ad:autoads]]

الإغاثة وسط الصراع المتصاعد
أعرب الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن ارتياحه للدعم الجديد، مسلطًا الضوء بشكل خاص على أهمية أنظمة الدفاع الجوي الإضافية لحماية المدن المحاصرة في أوكرانيا. وقال زيلينسكي: "باتريوت هي كلمة أوكرانية عملياً الآن"، في إشارة إلى بطاريات الصواريخ الأمريكية الصنع التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها. ستوفر الاتفاقيات الأخيرة المزيد من المعدات والإمدادات للخطوط الأمامية، إضافة إلى أنظمة باتريوت الثلاثة على الأقل الموجودة بالفعل في حوزة أوكرانيا.

النجاحات الدبلوماسية في قمة مجموعة السبع
وتم الإعلان عن هذه التعهدات خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا، حيث حصل زيلينسكي على التزامات من عدة دول غربية. ويتضمن ذلك اتفاقية أمنية جديدة مع اليابان وأكثر من 15 مليار دولار من المساعدات الموعودة من الشركاء الغربيين للمساعدة في إعادة بناء أوكرانيا. ورغم الترحيب بهذه الالتزامات، إلا أنها تعتبر تدابير من شأنها أن تساعد على المدى المتوسط ​​بدلا من تغيير مجرى الصراع على الفور.

آراء الخبراء: تفاؤل حذر
وعلى الرغم من الاستقبال الإيجابي، يظل المسؤولون والخبراء الأوكرانيون متفائلين بحذر. وأكد سيرهي كوزان، رئيس المركز الأوكراني للأمن والتعاون، أنه على الرغم من أن المساعدات موضع تقدير وضرورية لتحقيق الاستقرار في الخطوط الأمامية، إلا أنها غير كافية لتحقيق نصر حاسم. وقال كوزان: “نحن ممتنون بصدق لأي مساعدة، لكن هذا لا يكفي للحديث عن تحرير الأراضي المحتلة والنصر في حد ذاته”.

الاتفاقيات الرئيسية وآثارها
وتكتسب الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، التي وقعها الرئيسان زيلينسكي وبايدن، أهمية خاصة. وهي واحدة من 17 ترتيبات مماثلة مع الحلفاء الغربيين تهدف إلى تزويد أوكرانيا بالمساعدة الأمنية اللازمة لردع المزيد من العدوان الروسي. ووصف ميك رايان، وهو جنرال أسترالي متقاعد وزميل في معهد لوي، الاتفاق مع الولايات المتحدة بأنه الأكثر أهمية من بين هذه الاتفاقات بسبب موارد أمريكا ودورها المركزي في الناتو.

قوة الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
صرح أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يلزم واشنطن بمستوى ثابت من المساعدة لأوكرانيا على مدى العقد المقبل، بما في ذلك المجالات الرئيسية بما في ذلك الدفاع. وهذا الالتزام يميزها عن مذكرة بودابست لعام 1994، التي يعتقد العديد من الأوكرانيين أنها فشلت في حماية بلادهم ضد العدوان الروسي.

التحديات المقبلة: عدم اليقين السياسي
ومع ذلك، فإن فعالية الاتفاقية الأمنية الجديدة لا تزال غير مؤكدة. ولا تتضمن الاتفاقية سوى تعهدات بالعمل مع الكونجرس لتأمين مساعدة عسكرية إضافية، وهي عملية قد تواجه تحديات بسبب المعارضة السياسية في الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، يمكن لأي من الطرفين إنهاء الاتفاقية، مما يثير مخاوف بشأن طول عمرها، خاصة مع احتمال العودة. للرئيس السابق دونالد جيه ترامب، الذي أعرب عن معارضته لاستمرار الدعم لأوكرانيا.

الشكوك بين سكان كييف
وفي كييف، لا يزال بعض السكان متشككين بشأن الفوائد العملية للاتفاقيات. وأعرب إيهور كلاشينك، أحد السكان المحليين، عن عدم يقينه بشأن تفاصيل الاتفاقيات الأمنية وتنفيذها، مما يعكس شعوراً أوسع بالترقب الحذر بين السكان.

الطريق إلى عضوية الناتو والاحتياجات العاجلة
وبينما ذكر الرئيس بايدن أن الصفقة تضع أوكرانيا على طريق عضوية الناتو، فقد عارض أيضًا قبول أوكرانيا في الحلف خلال الصراع المستمر لتجنب خطر المواجهة المباشرة بين قوات الناتو والقوات الروسية. وفي الوقت الحالي، تظل الأولوية العاجلة لأوكرانيا هي تأمين إمدادات إضافية من الأسلحة لدعم جهودها العسكرية. بدأت المساعدات العسكرية الأمريكية الأخيرة في تعزيز الدفاعات الأوكرانية، على الرغم من استمرار روسيا في الحفاظ على تفوقها في قوة نيران المدفعية.