اعترف مسؤول كبير في حماس بعدم اليقين بشأن عدد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من تعقيد مفاوضات وقف إطلاق النار المشحونة بالفعل بين إسرائيل وحماس.

[[system-code:ad:autoads]]

مصير الرهائن مجهول
وفقا للجارديان، كشف أسامة حمدان، مسؤول حماس المقيم في لبنان، في مقابلة مع شبكة سي إن إن أنه "لا أحد لديه أي فكرة" عن وضع الرهائن الإسرائيليين الـ 120 المتبقين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر من العام الماضي. وتقدر المصادر الإسرائيلية أن ما لا يقل عن ثلث هؤلاء الرهائن ماتوا في الأسر أو قتلوا أثناء اختطافهم. وزعمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر تطبيق تليجرام، أن رهينتين إسرائيليتين قتلتا مؤخرا في غارة جوية إسرائيلية، على الرغم من أنه لم يتم التحقق من ذلك بشكل مستقل.

[[system-code:ad:autoads]]

شروط حماس لوقف إطلاق النار
وفقا للجارديان، كرر حمدان موقف حماس بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة، والذي تمت الموافقة عليه الآن بقرار من مجلس الأمن الدولي. وذكر أن حماس تحتاج إلى “موقف واضح من إسرائيل بقبول وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، وترك الفلسطينيين يقررون مستقبلهم بأنفسهم”.

بالإضافة إلى ذلك، أكد على ضرورة إعادة الإعمار ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ فترة طويلة على غزة. وقال إنه عندها فقط ستكون حماس مستعدة لمناقشة صفقة تبادل أسرى عادلة.

الرد الإسرائيلي
وفسر المسؤولون الإسرائيليون مطالب حماس على أنها رفض للصفقة المقترحة، والتي تشمل تبادل الرهائن بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وعلى الرغم من الإشارة السابقة إلى أن حماس كانت "إيجابية" بشأن وقف إطلاق النار، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن أياً من الطرفين ليس على استعداد للتوصل إلى تسوية مجدية.

بيان بايدن
وفي حديثه في قمة مجموعة السبع في إيطاليا، اعترف الرئيس جو بايدن بالمأزق، قائلاً: “إن أكبر مشكلة حتى الآن هي رفض حماس التوقيع على الرغم من أنها قدمت شيئاً مماثلاً. ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيؤتي ثماره أم لا." وسلط بايدن الضوء على الدعم الدولي الواسع لاقتراح وقف إطلاق النار، بما في ذلك تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة السبع وإسرائيل.

الديناميات السياسية في إسرائيل
أدى رحيل الوزير الكبير بيني غانتس وحزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه من الحكومة الائتلافية الطارئة في إسرائيل إلى جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر اعتمادا على الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي عارضت بشدة أي اتفاق لوقف إطلاق النار. تشير استطلاعات الرأي إلى عودة الدعم لحزب الليكود بزعامة نتنياهو، على الرغم من أنه لا يزال يتخلف عن حزب غانتس.

الأزمة الإنسانية في غزة
وكان للنزاع عواقب مدمرة في غزة، حيث أبلغت وزارة الصحة عن مقتل ما لا يقل عن 37,232 شخصًا، معظمهم من المدنيين. وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة محتملة، وأوقف برنامج الأغذية العالمي تسليم المساعدات البحرية بسبب مخاوف أمنية.

التصعيد مع حزب الله
وفي الوقت نفسه، تصاعدت التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل، حيث أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل بعد مقتل أحد قادة حزب الله. رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مبادرة فرنسية لتشكيل لجنة ثلاثية لتهدئة التوترات، منتقدا سياسات فرنسا الأخيرة تجاه إسرائيل.