أدان “سي إس فينكاتاكريشنان” الرئيس التنفيذي لبنك باركليز، الهجمات الأخيرة على فروع باركليز وموظفيه، مؤكدا أن هذه الأعمال لا مبرر لها بسبب الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
ويؤكد :فينكاتاكريشنان" على موقف البنك بشأن تمويل الدفاع ويدعو إلى خطاب منطقي بدلاً من العنف.
التعاطف مع الأزمة الإنسانية في غزة
ووفقا لما نشرته الجارديان، أعرب فينكاتاكريشنان عن حزنه العميق إزاء المأساة الإنسانية في الشرق الأوسط. وقال: "لقد علمنا أنفسنا، وساهمنا في دعم الجمعيات الخيرية، وعزينا زملاءنا الذين تعرضوا للخسارة".
وأكد الرئيس التنفيذي تعاطف باركليز مع المعاناة التي تعيشها المنطقة، مشيراً إلى جهود البنك الداخلية والخارجية لدعم المتضررين.
مزاعم تمويل شركات الأسلحة
وفي معرض حديثه عن حملة التضليل ضد بنك باركليز، أوضح فينكاتاكريشنان موقف البنك بشأن تمويل شركات تصنيع الأسلحة، وأوضح: "مثل البنوك الأخرى في المملكة المتحدة، نقوم بتمويل بعض الشركات التي تصنع معدات دفاعية إلى جانب منتجاتها المدنية"، وتحظى هذه الشركات بدعم الحكومات المنتخبة ديمقراطيا؛ لدورها في الأمن القومي.
وشدد على أن بنك باركليز لا يستثمر بشكل مباشر في هذه الشركات، على الرغم من أنه يمتلك أحيانًا أسهمًا نيابة عن العملاء.
هجمات على فروع وموظفي باركليز
أدان فينكاتاكريشنان الهجمات الأخيرة على فروع وموظفي باركليز، حيث تم تخريب 20 موقعا في جميع أنحاء بريطانيا في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال "على الرغم من أن هذه الهجمات ضئيلة مقارنة بالدمار في الشرق الأوسط، إلا أنها تهدد زملائي بشكل كبير".
وسلط الرئيس التنفيذي الضوء على أهمية السلامة في مكان العمل والوئام المدني في المملكة المتحدة.
الاحتجاج السلمي مقابل العنف
ومن خلال التمييز بين النشاط المناخي السلمي والهجمات العنيفة التي واجهها بنك باركليز، أشار فينكاتاكريشنان إلى أن منتقدي المناخ تعاملوا بشكل سلمي إلى حد كبير مع البنك.
وأشار إلى "لقد خفضنا تمويلنا للوقود الأحفوري إلى النصف تقريبا خلال ثلاث سنوات"، وعزا هذا التقدم إلى نقاش جدي وعقلاني مع الناشطين والمساهمين.
وحث على ضرورة ألا ينحدر الاحتجاج إلى الدمار وشدد على أهمية نبذ العنف في الداخل.
معلومات مضللة عن القطاع الثقافي
تناول فينكاتاكريشنان حملة تضليل مماثلة استهدفت دعم باركليز للمؤسسات الثقافية.
وأضاف: "يتعرض الكتاب والفنانون الأفراد لضغوط للانسحاب من المهرجانات لأنهم يتلقون تمويلا من شركات مثل باركليز".
وشدد على التأثير السلبي لذلك على الحياة الإبداعية والثقافية في المملكة المتحدة، محذرا من أن رفض التمويل يضر في نهاية المطاف بسبل عيش الفنانين والثقافة الأوسع.
الدعوة إلى خطاب منطقي
وفي كلمته الختامية، دعا فينكاتاكريشنان إلى العودة إلى الخطاب العقلاني.
واختتم كلامه بالقول: "من المهم أن نعيد العقل والحوار في تعاملنا مع بعضنا البعض، كدولة ديمقراطية، لدينا مساحات لمناقشة هذه القضايا، وسلامتهم هي أمننا وعلينا حمايتهم".