قال الشيخ محمود عويس، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ لهذه الأيام فضل عظيم للغاية بل هي من أعظم اليام وأحبها إلى الله – عز وجل، العشر الأوائل من ذي الحجة، مستنداً إلى قول النبي محمد – صلى الله عليه وسلم: «ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثمَّ لم يرجع من ذلك بشيء».
وأضاف «عويس»، في حواره، على القناة الأولى والفضائية المصرية: «أعظم هذه الأيام العشرة هو يوم عرفة، فهو من أفضل الأيام عند الله – عز وجل، وأعظمها وأحبها وعندما يقسم ربنا بشيء فهو يقسم بعظيم لا بهين أو قليل، وسبحانه أقسم بيوم عرفة»، مستشهداً بقوله تعالى: «والفجر. وليال عشر. والشفع والوتر»، فالشفع – زوجي - هو يوم 10 من ذي الحجة أما الوتر – فردي - فهو اليوم التاسع من ذي الحجة، أي يوم عرفة.
واستطرد، موضحاً أنَّ يوم عرفة تكرر ذكره في آيات القرآن الكريم، تالياً آيات من سورة البروج، في قوله تعالى: «وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ. وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡمَوۡعُودِ. وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ»، فاليوم الموعود هو يوم القيامة والشاهد هو يوم الجمعة أما «المشهود» فهو يوم عرفة، وكونه سبحانه يقسم في قرآنه بيوم فهو بلا شك يوم عظيم.
يكثر البحث عن دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة، خاصة وأنه مع غروب شمس اليوم الجمعة الثامن من ذي الحجة 2024، تحل ليلة عرفات تلك الليلة المباركة التي ورد في شأنها الكثير من الأحاديث المشرفة، ولعل يوم عرفة من الأيام التي ورد في شأنها أحاديث صحيحة منها أنه يكفر ذنوب عامين وأن خير الدعاء دعاء عرفة.
وأوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار بالدعاء خلال يوم عرفة ، الموافق التاسع من شهر ذي الحجة وأكدت السنة النبوية أن دعاء يوم عرفة مستجاب، ووردت صيغة دعاء يوم عرفة في حديث نبوي صحيح وهو: «لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة
يوم عرفة من خير أيام الدنيا وأعظمها فضلا، حيث قالت دار الإفتاء إن صيام يوم عرفة سببٌ لتكفير ذنوب السَّنَة التي قبله، والسَّنَة التي بعدها للعتق من النيران، والمباعدة عن النار سبعين خريفًا، ولدخول الجنة من باب الريان، وللشفاعة يوم القيامة، مشيرة إلى أنه إذا وافق يوم الجمعة يوم عرفة فيصح صومه منفردًا.
وأضافت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الجمهور من العلماء يرون أنَّه يجوز صيام يوم منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل الجمعة أو يومًا بعده.