كشف الشيخ رجب الأزهري المحاضر بالإذاعة والتلفزيون، عن صيغة التكبيرات الصحيحة ليوم العيد، قائلا: الصيغة الصحيحة هي :'الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر.. الله أكبر.. والله الحمد'.
واسترسل رجب الأزهري خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد: يجب على كل مسلم أن يجتهد في الطاعات والعبادة في العشر الأوائل من ذي الحجة..فيها يوم عظيم وهو يوم الرحمات والعتق من النيران، ويوم العطايا والمنح، وهو يوم عرفة، متابعا: الله عز وجل أقسم بيوم عرفة لعظمته ومكانته.
واستشهد بقول الله عز وجل:"وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ"، متابعا: الله عز وجل قسم بيوم عرفة، وذلك دليل على عظمة ومقدرة هذا اليوم.
وأضاف، لا يجب علينا أن نضيع يوم عرفة في ما لا ينفع، يجب أن يبدأ المسلم يوم عرفة بصلاة الفجر، ثم يرتل ما فتح الله عليه من القرآن الكريم، مشيرا إلى أن صوم عرفة يغفر عامين، عاما مضى وعاما آتي.
وفيما يخص موعد ذبح الأضحية، أوضح أنه يبدأ من بعد صلاة العيد مستشهدا بقول الله تعالى، :'وصلي لربك وأنحر"، متابعا: لا يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة وقبل غروب شمس أيام التشريق فقد أصاب سنة النبي.
يوم التروية
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجَّة، وينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
بدأ النبي (صلى الله عليه وسلم) حجة الوداع بـ يوم التروية، وهو رواية وسقاية الحجيج يوم الثامن من ذي الحجة في "منى"، حيث طاف خيام الحجاج ليؤكد حرمة الدماء والعفو والتسامح ومبادئ سيادة القانون وحرمة العرض، وقال لهم: "إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم هذا، ولكنه رضي فيما أقل من ذلك مما تحتقرون من الأعمال".
النبي بشر المسلمين بأن الأجيال القادمة لن تعود لعبادة غير الله أو عبادة الشيطان مرة أخرى، وكأنه يطمئن المسلمين على أولادهم وأحفادهم ويزرع الأمل في نفوس الناس بشكل واقعي بتنبيه على عدم إهمال هذا الأمر والحذر من الوقوع في براثن الشيطان.
وقضى النبي يوم الثامن من ذي الحجة في "منى" (يوم التروية) في مقابلة المسلمين الذين لم يقابلهم قط، وأوتي له ببعير حتى يستطيع الناس رؤيته والحديث معه، وسؤاله في مناسك الحج.
كما بشر النبي الكريم، المسلمين في حجة الوداع قائلًا: "الحجاج والعمار وفد على الله تعالى.. إذا دعوه أجابهم وإذا سألوه أعطاهم".
وقال: "إن أفضل الحج العج والثج"، والعج هو رفع الصوت بالتلبية والثج هو الذبح والأضحية، فكان الحبيب يكثر من التلبية والحمد لله والشكر على نعمه سبحانه وتعالى.