تحدث الشيخ رجب الأزهري المحاضر بالإذاعة والتلفزيون، عن فضل الصيام والدعاء يوم عرفة، للحجاج وغير الحجاج، قائلا: تلك الأيام العظيمة هي أيام الرحمات.
واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه:" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
[[system-code:ad:autoads]]
وشدد رجب الأزهري، خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، على أن تلك الأيام من النفحات التي يجب على كل مسلم اغتنامها.
وأكد أن الدعاء وإطعام المسكين من أحب الأعمال التي يجب فعلها في يوم عرفة، متابعا: من أطعم مسكينا أطعمه الله من ثمار الجنة يوم القيامة.
[[system-code:ad:autoads]]
يوم التروية
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجَّة، وينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
بدأ النبي (صلى الله عليه وسلم) حجة الوداع بـ يوم التروية، وهو رواية وسقاية الحجيج يوم الثامن من ذي الحجة في "منى"، حيث طاف خيام الحجاج ليؤكد حرمة الدماء والعفو والتسامح ومبادئ سيادة القانون وحرمة العرض، وقال لهم: "إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم هذا، ولكنه رضي فيما أقل من ذلك مما تحتقرون من الأعمال".
النبي بشر المسلمين بأن الأجيال القادمة لن تعود لعبادة غير الله أو عبادة الشيطان مرة أخرى، وكأنه يطمئن المسلمين على أولادهم وأحفادهم ويزرع الأمل في نفوس الناس بشكل واقعي بتنبيه على عدم إهمال هذا الأمر والحذر من الوقوع في براثن الشيطان.
وقضى النبي يوم الثامن من ذي الحجة في "منى" (يوم التروية) في مقابلة المسلمين الذين لم يقابلهم قط، وأوتي له ببعير حتى يستطيع الناس رؤيته والحديث معه، وسؤاله في مناسك الحج.
كما بشر النبي الكريم، المسلمين في حجة الوداع قائلًا: "الحجاج والعمار وفد على الله تعالى.. إذا دعوه أجابهم وإذا سألوه أعطاهم".
وقال: "إن أفضل الحج العج والثج"، والعج هو رفع الصوت بالتلبية والثج هو الذبح والأضحية، فكان الحبيب يكثر من التلبية والحمد لله والشكر على نعمه سبحانه وتعالى.