قال الدكتور توفيق أكليمندوس، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية في القاهرة، إن البرلمان الأوروبي يتميز بتمثيل نسبي لكل دولة، حيث تحصل كل دولة على عدد من المقاعد يتناسب مع وزنها السكاني، مما يجعل ألمانيا صاحبة أكبر تمثيل في البرلمان. جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "مصر جديدة" المذاع على قناة "etc".

وأوضح أكليمندوس أن البرلمان الأوروبي يلعب دورًا حيويًا في تمرير التشريعات الأوروبية في مجالات متنوعة، حيث يتم اختيار رئيس المفوضية الأوروبية من خلاله. لكنه أكد أن هناك مشكلات تعترض عمل البرلمان وتحد من فعاليته. أولى هذه المشكلات هي أن الناخبين في الدول الأوروبية لا يدركون الدور الهام الذي يلعبه البرلمان في حياتهم اليومية، مما يؤدي إلى نسبة حضور ضعيفة في الانتخابات.

وأضاف أكليمندوس أن المشكلة الثانية تتمثل في أن الناخبين يعتمدون في اختيار ممثليهم على العلاقات الشخصية والصداقة بدلاً من الحسابات السياسية الدقيقة. أما المشكلة الثالثة، فهي نظام القائمة النسبية في جولة واحدة، والذي يمكن أن يؤدي إلى عدم حصول أي حزب على أغلبية واضحة، مما يعقد عملية اتخاذ القرارات.

وأشار أكليمندوس إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة عكست وجود مشكلات في كل بلد أوروبي وشعور متزايد بالتوجه نحو اليمين المتطرف. ورغم هذه المشكلات، أضاف أكليمندوس أن النتائج النهائية للانتخابات جاءت مطمئنة بالنسبة لعموم البرلمان الأوروبي.

واختتم أكليمندوس حديثه بالتأكيد على أهمية زيادة وعي الناخبين بدور البرلمان الأوروبي وتحسين نظام الانتخابات لتعزيز التمثيل السياسي الفعّال وتحقيق الاستقرار في التشريعات والسياسات الأوروبية.