قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، إن الوقت الآن مناسب لإطلاق العنان لقيمة الأصول الروسية المجمدة لتزويد أوكرانيا بالدعم المالي الأساسي الذي تحتاجه.
[[system-code:ad:autoads]]
عدوان روسيا المستمر
وتواجه الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع تحالف عالمي يضم مجموعة السبع والدول الأوروبية وحلفاء آخرين، معركة إرادات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وبينما تتبنى روسيا موقف الحرب الدائمة، تواجه أوكرانيا فجوة تمويلية كبيرة في المستقبل. ويراهن بوتين على أنه قادر على الصمود بعد التحالف حتى تستنزف أوكرانيا مواردها.
[[system-code:ad:autoads]]
تهديدات للأمن العالمي
وفي كل يوم يستمر فيه العدوان الروسي، فإنه يعرض للخطر سيادة أوكرانيا، وأمننا الجماعي، والنظام الدولي القائم على القواعد التي تدعم الاقتصاد العالمي والنظام المالي. منذ تجمع القوات الروسية لأول مرة على الحدود الأوكرانية، فرضت الولايات المتحدة ونظراؤها في مجموعة السبع عقوبات واسعة النطاق لقطع القدرات المالية والعسكرية لروسيا. بالإضافة إلى ذلك، قام التحالف بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات والمساعدات المالية.
الأصول الروسية المجمدة
في بداية الحرب، تم تجميد ما يقرب من 280 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية المحتفظ بها في المؤسسات المالية الأمريكية لمنع استخدامها في تمويل حرب بوتين. وتدر هذه الأصول حاليًا إيرادات بالمليارات كل عام، وهو ما لا تستطيع روسيا المطالبة به قانونيًا. وقد وافق الاتحاد الأوروبي على توجيه هذه الأرباح "غير المتوقعة" لدعم أوكرانيا، وهي الخطة التي تدعمها يلين. ومع ذلك، فإن هذه الإيرادات وحدها لا تكفي لتلبية احتياجات أوكرانيا الفورية والمستقبلية.
اقتراح مالي جريء
وتقترح يلين تقديم قرض، بضمان هذه الأرباح، من شأنه أن يزود أوكرانيا بتمويل كبير. وسيتم سداد هذا القرض بمرور الوقت من عائدات الأصول الروسية الخاصة. ومن شأن هذه الأموال أن تزود أوكرانيا بالموارد اللازمة للدفاع وإعادة الإعمار.
ومن شأن هذا الاقتراح أن يبعث برسالة قوية إلى بوتين مفادها أن دعم التحالف لأوكرانيا لا يتزعزع. تتوافق الخطة مع القانون المحلي والدولي ولا تمنع اتخاذ إجراءات مستقبلية إضافية بشأن هذه الأصول بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
التقدم والخطوات المستقبلية
وتم إحراز تقدم كبير بشأن هذا الاقتراح، وخاصة خلال الاجتماع الأخير لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبعة، بدعم من قيادة الرئيس بايدن. وتمثل قمة مجموعة السبع المقبلة فرصة حاسمة لزعماء العالم لتأييد هذا الاقتراح وبناء الزخم لضمان حصول أوكرانيا على الموارد اللازمة لمواجهة العدوان الروسي.
ومع استمرار الصراع، يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات حاسمة لدعم أوكرانيا. ومن خلال الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يزودوا أوكرانيا بالمساعدات المالية الهامة، مما يدل على التزام طويل الأمد بمواجهة العدوان الروسي ودعم الأمن العالمي.