أشاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بالجهود السعودية في تيسير شعائر الحج.
وقال مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي جابر القرموطي، ببرنامج "مانشيت"، المُذاع عبر فضائية "سي بي سي": "القصد من الرخص والتنظيم هو إيجاد مساحة من التيسير والعطاء الفقهي المستند إلى نص وإلى الشرع الشريف".
[[system-code:ad:autoads]]
وشدد شوقي علام، على أنه لابد لكل حاج أن يدخل المملكة العربية السعودية بطريقة شرعية، موضحا أن التنظيمات هي مساحة تعطي تيسيرا طالما تم الالتزام بها.
وأوضح: "أصدرنا فتاوى عديدة على شرط الاستطاعة والاستطاعة مفهومها متطورة وفي هذا العصر دخل عنصر التنظيم والإجراءات المتبعة، ولابد أن يحصل كل إنسان على رخصة وتأشيرة والتأشيرة أصبحت عنصر من عناصر الاستطاعة وإذا لم تتوفر فالمسلم غير مطالب بالأداء".
[[system-code:ad:autoads]]
وأكَّد أنَّ من مظاهر تيسير الشريعة في فريضة الحج: أن جعلت من ضمن شروط هذه الفريضة الاستطاعة، والتي تشمل القدرة المالية والقدرة البدنية وسلامة الطريق، ويدخل في نطاق الاستطاعة في هذا العصر اتباع الأنظمة والالتزام بالإجراءات والقوانين المنظِّمة لأداء فريضة الحج، ومن ضِمنها استخراج تأشيرة الحج من الجهات الرسمية المعتمدة، فتأشيرة الحج هي الأساس في ذلك دون التأشيرات الأخرى.
مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس والشعب بمناسبة عيد الأضحى
تقدَّم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، والأمَّتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك 1445هجريًّا، أعاده الله تعالى علينا جميعًا بالخير واليُمن والسلام والبركات.
وقال مفتي الجمهورية -في بيانٍ له اليوم- إننا في هذه الأيام المباركة، نتشارك جميعًا فرحةَ عيد الأضحى المبارك، ونشهد التلاحم الوطني وروح المحبة والتآخي التي تميِّز الشعب المصريَّ العظيم الذي هو في رباط إلى يوم الدين.
وتوجَّه المفتي، بالدعاء للمولى عزَّ وجلَّ، بأن يُعيد علينا هذه الأيام المباركة بالرحمة والمغفرة، وأن يجعلنا من عُتقائه من النار في يوم عرفة، وأن تَعُمَّ الأعياد والمحبة والخير والاستقرار مصرنا الحبيبة والمنطقة العربية والإسلامية، وننعم جميعًا بالخير والرخاء والاستقرار.
وفي سياق آخر.. قال الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن من سمات وخصائص الشريعة الإسلامية الغراء التيسير ورفع المشقة، وهذه السمة تشمل جميع الأحكام التي جاء بها الإسلام من العبادات والمعاملات، وهو ما يتجلى كذلك بشكل كبير في مناسك الحج وأحكامه.
وأضاف مفتي الجمهورية أن التيسير في الدين ينشأ عن رسوخٍ في العلم، ودرايةٍ بأحوال الناس وحاجتهم وواقعهم، وإدراك لمقاصد التشريع واعتبارها ركنًا أصيلًا في الفتوى؛ فالتيسير منهج علمي مدروس ومقنن بعناية كبيرة من قِبَل علماء الشريعة وأئمة الفقه.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في الجلسة الرئيسية لأعمال ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ 48 التي تُعقد في مكة المكرمة بعنوان "مراعاة الرخص الشرعية والتقيد بالأنظمة المرعية في شعيرة الحج"، بحضور أكثر من 500 حاضر ومشارك من المسؤولين والعلماء والمفتين ومفكري العالم الإسلامي.
وأوضح فضيلة المفتي أن فريضة الحج من العبادات التي تنطوي على كثيرٍ من المشقة، فقد جعل الإسلام مبناها على التيسير، حتى جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي؟ قال: «ارمِ ولا حرج»، قال آخر: يا رسول الله، حلقت قبل أن أنحر؟ قال: «انحرْ ولا حرج». فما سئل عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: «افعل ولا حرج».
وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية تنتهج في فتاواها المنهجَ الإسلامي الرشيد في التيسير ومراعاة أحوال المكلفين في هذا العصر في كافة الأحكام، وفيما يتعلَّق بشعيرة الحج، ومن مظاهر التيسير في هذا الشأن: الأخذ بقول من قال بسنية المبيت في مزدلفة مراعاة لظروف عصرنا الذي كثرت فيه أعداد الحجيج كثرة هائلة، والأخذ بالقول بسنية المبيت بمنًى ليالي التشريق لما يعتري الحجيج من تعب شديد وضيق مكان وخوف مرض، وجواز رمي الحاج الجمرات قبل الزوال في سائر أيام التشريق لشدة الزحام، وغير ذلك من الفتاوى التي تيسِّر على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم على أكمل وجه دون مشقة أو تضييق.
وأكَّد أنَّ من مظاهر تيسير الشريعة في فريضة الحج: أن جعلت من ضمن شروط هذه الفريضة الاستطاعة، والتي تشمل القدرة المالية والقدرة البدنية وسلامة الطريق، ويدخل في نطاق الاستطاعة في هذا العصر اتباع الأنظمة والالتزام بالإجراءات والقوانين المنظِّمة لأداء فريضة الحج، ومن ضِمنها استخراج تأشيرة الحج من الجهات الرسمية المعتمدة، فتأشيرة الحج هي الأساس في ذلك دون التأشيرات الأخرى.
وشدَّد مفتي الجمهورية على ضرورة أنَّ اتِّباع التعليمات التنظيمية التي تضعها السلطات والالتزام بها أمر حثَّ عليه الإسلام، مصداقًا لما جاء في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}.
وأكَّد المفتي أنَّ اتباع هذه التعليمات يتوافق مع مقاصد الشريعة في الحفاظ على نفوس وأرواح الحجاج، وفي التيسير على الحجاج بتسهيل أداء المناسك، وكذلك في دفع مفاسد الازدحام الذي يعوق تنقلات الحجاج ويسبب التدافع الذي قد يقود إلى التهلكة، كما أنَّ الالتزام بهذه الإجراءات يضمن للحجاج الحماية القانونية ومنعهم من التعرض للمساءلة القانونية أو الترحيل.
وأهاب مفتي الجمهورية في ختام كلمته بمن يريد الحج إلى بيت الله الحرام أن يلتزم بما يقرره ولاة الأمر والقائمون على شؤون الحج؛ تنفيذًا للتوجيهات الإلهية، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية.