اتهمت حكومات المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مولدوفا والاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
تم الإعلان عن هذه الاتهامات في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في إيطاليا، ما سلط الضوء على المخاوف بشأن التدخل السياسي وحملات التضليل التي نظمتها موسكو.
[[system-code:ad:autoads]]
تقويض الديمقراطية المولدوفية
وفقا للجارديان، في بيان شديد اللهجة، أدانت الدول الثلاث الجهات الروسية بتهمة “نشر الأكاذيب” وتقويض المؤسسات الديمقراطية في مولدوفا.
وتشير الاتهامات إلى جهود منسقة من جانب روسيا لزعزعة استقرار حكومة الرئيسة مايا ساندو الموالية للغرب، والتي تواجه انتخابات رئاسية واستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي في 20 أكتوبر.
[[system-code:ad:autoads]]
السياق التاريخي والتوترات الإقليمية
ولدى مولدوفا، الجمهورية السوفييتية السابقة المتاخمة لأوكرانيا، تاريخ من الخوف من التدخل الروسي. ويبرز هذا الأمر بشكل خاص في جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية ومنطقة غاغاوزيا المتمتعة بالحكم الذاتي، وكلاهما يتمتع بعلاقات قوية مع الكرملين. منذ انتخابها في عام 2020، كانت الرئيسة ساندو مؤيدًا قويًا لأوكرانيا في صراعها مع روسيا، مما زاد من توتر العلاقات مع موسكو.
التضليل والدعاية
ويتهم البيان المشترك روسيا باستخدام تكتيكات مختلفة للإضرار بالتصور العام عن ساندو واحتمال عضوية الاتحاد الأوروبي. وتشمل هذه المعلومات المضللة والدعاية المنشورة عبر الإنترنت، وعلى الهواء، وفي الأماكن العامة. وينتقد البيان على وجه التحديد هيئة الإذاعة الحكومية الروسية RT لدعمها إيلان شور، رجل الأعمال الموالي لروسيا الذي أدين غيابياً لدوره في فضيحة مالية كبرى في مولدوفا.
احتمالية حدوث احتجاجات
وحذرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا من أنه إذا أعيد انتخاب الرئيسة ساندو، فإن روسيا قد تحرض على الاحتجاجات لزعزعة استقرار حكومتها. وأكدوا مجددًا التزامهم بدعم مولدوفا ضد تدخل الكرملين، وأكدوا استعدادهم لفرض المزيد من العقوبات على المتورطين في التدخل.
دعم التكامل الأوروبي لمولدوفا
أعرب البيان المشترك عن دعمه الثابت للإصلاحات الديمقراطية في مولدوفا، والتنمية الاقتصادية، والإجراءات الأمنية، وجهود مكافحة الفساد. وشدد على أهمية التكامل الأوروبي لمولدوفا وأدان محاولات روسيا لتقويض هذه العمليات.
دعوة لاحترام السيادة
ومن خلال نشر هذه الادعاءات علناً، تهدف المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا إلى ردع روسيا عن المزيد من التدخل. وقال البيان: "إننا نؤيد إجراء انتخابات حرة ونزيهة ولن نتسامح مع محاولات تقويض العمليات الديمقراطية"، وحث موسكو على احترام سيادة مولدوفا ونتائج انتخاباتها الديمقراطية.