قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية إن إعلان بورصة موسكو وقف التداول بعملتي الدولار الأمريكي واليورو اعتبار من اليوم الأربعاء، يعني أنه لن يكون هناك تداول للأدوات المالية مع تسويات بهذه العملات في أسواق الأسهم والمال، وذلك ردا على قيام أمريكا بإدخال إجراءات تقييدية من قبل الولايات المتحدة ضد مجموعة بورصة موسكو.
وتابع: من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الأسواق المالية الروسية والعالمية. فقد يعتمد المستثمرون الأجانب بشكل كبير على الدولار واليورو في تعاملاتهم المالية، وبالتالي قد يضطرون إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية في السوق الروسية.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذا القرار يساهم في تعزيز الروبل الروسي وتوسيع نطاق استخدامه في التعاملات التجارية والمالية الداخلية والخارجية و زياده الطلب عليه من المستثمرين الأجانب المتعاملين في البورصة الروسية لكن في نفس الوقت سيكون أثر سلبي علي تدفقات الاستثمار الأجنبي.
خلفية القرار
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البنية التحتية المالية الروسية، بما في ذلك بورصة موسكو ومركز المقاصة الوطني ومستودع التسويات الوطني وشركة إعادة التأمين الوطنية الروسية وشركة التأمين "سوغاز" حيث تم إدراج عدد من المنظمات في قائمة العقوبات ضد روسيا، والتي يشار إليها باسم البنية التحتية المالية الروسية".
وجاء رد روسيا حيث أعلنت البورصة الروسية في بيانها أنه، اعتبارًا من 13 يونيو 2024 سيتم تنفيذ التداول في أسواق بورصة موسكو وفقًا للوائح الحالية، حيث سيتم استثناء ازدواج العملات مع الدولار الأمريكي واليورو في سوق الصرف الأجنبي وسوق المعادن الثمينة. وفي أسواق الأسهم والمال، وسوق الأدوات المالية المشتقة الموحدة، سيتم التداول على جميع الأدوات باستثناء تلك التي لها تسويات بالدولار الأمريكي واليورو. مع ذلك، سيتم إجراء التداولات كالمعتاد في سوق المشتقات.
أموال المواطنين بالدولار واليورو في البنوك آمنة
وقد أوضح البنك المركزي الروسي أنه يمكن للشركات والمواطنين الاستمرار في شراء وبيع الدولار الأمريكي واليورو من خلال البنوك الروسية مؤكدا أن جميع الأموال بالدولار واليورو في حسابات وودائع المواطنين والشركات ستظل آمنة، مشيرًا إلى استمرار إجراء المعاملات في السوق خارج البورصة.