دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي (ERCS) بشكل عاجل إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى آلاف اللاجئين السودانيين المستضعفين بالقرب من ميتيما نقطة الحدود في إثيوبيا.
[[system-code:ad:autoads]]
الأزمة في السودان
ومنذ أواخر أبريل 2023، شهدت نقاط دخول ميتيما وكومروك أشخاصًا، بما في ذلك العائدين الإثيوبيين، يلتمسون اللجوء هربًا من الأزمة المستمرة في السودان منذ بداية النزاع، كانت جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي في طليعة تقديم المساعدات الإنسانية، وتقديم الإسعافات الأولية النفسية، والخدمات الطبية الطارئة، والمياه، والبسكويت عالي الطاقة، ومبادرات تعزيز الصحة ومع ذلك، فإن التحديات التشغيلية والأمنية والموارد تعيق هذه الجهود بشكل كبير.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال محمد مخير، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا إنه "على الرغم من جهودنا المتضافرة، لا تزال هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك تهديدات السلامة والأمن، وقضايا الوصول إلى وسائل النقل، وعدم كفاية الإمدادات من الغذاء والمياه ومواد الصرف الصحي".
وأضاف "هذه التحديات تعيق قدرتنا على تقديم الدعم اللازم للمجتمعات المتضررة، إن موظفينا ومتطوعينا مستعدون وراغبون في تقديم المساعدة، ولكننا بحاجة إلى وصول إنساني آمن ودون عوائق لتنفيذ عملنا المنقذ للحياة بفعالية.
2 مليون لاجئ في إثيوبيا
وتستضيف إثيوبيا الآن أكثر من مليون لاجئ، مما يجعلها ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في أفريقيا، وقد فر العديد منهم من الصراع الوحشي، تاركين كل شيء وراءهم، ويعانون من صدمة شديدة.
وهناك حاجة لمزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين، بما في ذلك مياه الشرب والغذاء والمواد غير الغذائية والمرافق الصحية والرفاهية عند نقاط الدخول وداخل المخيمات. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى الدعم لمعالجة مخاوف أولئك الذين يحتجون من أجل ظروف أفضل وأكثر إنسانية في المخيمات.
وشددت باولا فيتزجيرالد، رئيسة الوفد القطري للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إثيوبيا وجيبوتي، على خطورة الوضع، قائلة: "بدون دعم فوري ومستدام، فإن وضعهم سوف يزداد سوءًا.
وأضافت "نحن بحاجة ماسة إلى الموارد لتحسين الظروف المعيشية للنازحين حتى يتم التوصل إلى حل دائم ونحن ندعو جميع الأطراف إلى العمل معًا من أجل الإنسانية ونحث على الدعم العالمي لنداءاتنا الطارئة لمساعدة المجتمعات المتضررة على التعامل مع هذه الأزمة".
وجدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعوته للحصول على الدعم المالي، حيث لا يزال الصراع في السودان أحد أكثر العمليات التي تعاني من نقص التمويل على مستوى العالم.
ويعاني النداء الطارئ لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني من نقص التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 18 بالمائة من الأموال المطلوبة.
وبالمثل، لم يتم تمويل نداء الحركة السكانية الإقليمية لمساعدة الجمعيات الوطنية في مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا على دعم النازحين من السودان إلا بنسبة 12%.