اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة بخيانة جنودها وعائلاتهم، قائلا إن جهود التحالف لإعفاء اليهود المتشددين المعروفين بـ"الحريديم" من الخدمة العسكرية من شأنها أن تؤدي إلى استخلاص تكلفة عالية من أولئك الذين يخدمون بالفعل.
وقال لابيد في رسالة فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: "بعد قانون التهرب، ستسقط الحكومة التكلفة علينا يوم الأحد"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
التصويت على 3 قرارات في الكنسيت
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية "سيتم التصويت على ثلاثة قرارات: زيادة أيام الاحتياط في السنة، وزيادة سنوات الاحتياط، وتمديد الخدمة المنتظمة".
إسرائيل تخون الجنود جيش الاحتلال بسبب الحريديم
وتابع لابيد "إذا قامت الحكومة الإسرائيلية، من أجل إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة، بتمديد خدمة الجنود النظاميين والاحتياطيين، فإن هذه خيانة للمقاتلين، وخيانة لجنود الاحتياط، وخيانة للعائلات".
وأوضح "أدعو أعضاء الكنيست من جميع الفصائل – بما في ذلك الليكود: دعونا نوقف هذا الجنون هذا هو أمر التعبئة الطارئة الخاص بنا".
وتأتي تصريحات لابيد بعد أيام من تصويت الكنيست بأغلبية 63 صوتا مقابل 57 لصالح تطبيق "الاستمرارية" على مشروع قانون من الكنيست السابق يتناول الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية، مما يعيد إحياء التشريع المثير للجدل وسط الحرب المستمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
وسيتم الآن تقديم التشريع إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي للتحضير للقراءتين الثانية والثالثة التي يجب إقراره ليصبح قانونًا.
إذا تمت الموافقة عليه في نهاية المطاف، فإن مشروع القانون سيخفض السن الحالي للإعفاء من الخدمة الإلزامية لطلاب المدارس الدينية الحريدية من 26 إلى 21 عاما ويزيد “ببطء شديد” من معدل التجنيد الإجباري لليهود المتشددين.
من هم الحريديم ؟
ويعود موضوع إعفاء الحريديم إلى الأيام الأولى لنشأة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين بدعم بريطاني عام 1948، حيث أعفى ديفيد بن جوريون نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الإعفاءات مصدر إزعاج متزايد مع توسع الطائفة سريعة النمو لتشكل أكثر من 13% من سكان إسرائيل، ويتوقع أن ترتفع إلى حوالي ثلث السكان في غضون 40 عاما بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني بينهم.
ولا يعمل كثير من عناصر الحريديم لكسب المال، لكنهم يعيشون على التبرعات والمزايا الحكومية وعلى أجور زوجاتهم اللائي يعمل كثير منهن غالبا بأجور زهيدة.
الحريديم هي طائفة يهودية تطبق الطقوس الدينية وتعيش حياتها اليومية وفق "التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية".
وكلمة "حريديم" هي جمع لكلمة "حريدي" وتعني "التقي".
والحريديم يرتدون عادة أزياء يهود شرق أوروبا وهي معطف أسود طويل وقبعة أسودان، وبالإضافة إلى "الطاليت" وهو شال خاص بصلاة اليهود غالبا ما يكون أبيض اللون.