يبدأ موعد تكبيرات عيد الأضحى من فجر يوم عرفة إلى غروب ثالث أيام التشريق، وهو على وجهين: إما مطلق: فيكبر في المنازل والطرق والمساجد، أو مقيد: فيكون بعد الصلوات المفروضة.
ويعرف التكبير بأنه التَّعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل بجميع أوجه التعظيم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة (الله أكبر) كناية عن تفرده بالإلهية.
[[system-code:ad:autoads]]
تكبيرات عيد الأضحى
وتكون تكبيرات عيد الأضحى، جماعة وفرادى في البيوت والمساجد، إشعارا بوحدة الأمة، وإظهارا للعبودية، وامتثالا وبيانا لقوله سبحانه:(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)(الروم:30).
[[system-code:ad:autoads]]
ويسن إحياء ليلة العيد بالعبادة من ذكر وصلاة وغير ذلك من العبادات؛ لحديث: "من قام ليلتي العيدين لله محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب"(سنن ابن ماجه 1/567)، ويحصل الإحياء بمعظم الليل كالمبيت بمنى، وقيل بساعة منه، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: بصلاة العشاء جماعة، والعزم على صلاة الصبح جماعة، والدعاء فيهما.
صيغة تكبيرات عيد الأضحى
وتأتي صيغة تكبيرات عيد الأضحى المشهورة عند المصريين، كما يلي:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
وتعتبر زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمرا مشروعا؛ فإنَّ أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تَفْتَحُ للعمل بَابَ القَبُول فإنها مَقْبُولَةٌ أَبَدًا حتى من المنافق، كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها مُتَعَلِّقَةٌ بالجناب الأجلِّ صلى الله عليه وآله وسلم.
ويسن التكبير في العيدين عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: ﴿ولتكملوا العدة ولتكبروا الله﴾ البقرة: 185، ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، والأمر فيه على السعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، والمطلق يؤخـذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع.