في وداع حزين، فقدت الساحة الفنية اليوم واحدة من أبرز رموزها، الفنانة القديرة مها عطية، التي رحلت عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح.
رحيل مها عطية
جاء رحيل الفنانة مها عطية إحدى بطلات فيلم "خرج ولم يعد" للفنان يحيى الفخرانى بمثابة مفاجأة للجمهور خاصة أنها كانت اعتزلت التمثيل منذ 27 عاما.
[[system-code:ad:autoads]]
رحلت مها عطية عن عالمنا، بعد صراع من المرض منذ يومين، إثر تعرضها لأزمة صحية بعد خضوعها لجراحة منظار في المعدة بأحد المستشفيات، ولفظت بعدها أنفاسها الأخيرة.
تم تشييع جثمانها أمس الأربعاء من مسجد السيدة نفسية، وتتلقى أسرتها العزاء اليوم الخميس من مسجد عمر مكرم.
[[system-code:ad:autoads]]
البدايات والطريق إلى النجومية
ولدت مها عطية في القاهرة عام 1950، وبدأت مشوارها الفني في أوائل السبعينيات، لتصبح لاحقاً إحدى أيقونات الفن العربي.
بدأت مها عطية حياتها الفنية بالمشاركة في المسرح المدرسي، حيث أظهرت موهبة استثنائية في التمثيل والغناء. التحقت بمعهد الفنون المسرحية، ومن هناك انطلقت في عالم الفن عبر السينما والتلفزيون، حيث قدمت أدواراً متميزة في عدد من الأفلام والمسلسلات التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون
لمع نجم مها عطية في عدد من الأعمال السينمائية البارزة التي حققت نجاحاً كبيراً، منها "الطريق إلى إيلات" و"حبيبي دائماً"، حيث أظهرت قدرة فائقة على تجسيد الشخصيات المختلفة بعمق وإتقان. أما في التلفزيون، فقد تميزت بأدوارها في مسلسلات مثل "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع"، والتي لا تزال تُعرض وتُشاهد بشغف حتى اليوم.
جوائز وتكريمات
خلال مسيرتها الفنية، حصدت مها عطية العديد من الجوائز والتكريمات التي تعكس تقدير النقاد والجمهور لأدائها المتميز. نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "أحلام صغيرة"، كما كرمتها العديد من المؤسسات الثقافية والفنية على مساهماتها القيمة في إثراء الفن العربي.
الجانب الإنساني والأعمال الخيرية
إلى جانب مسيرتها الفنية، كانت مها عطية نشطة في مجال العمل الخيري والإنساني. شاركت في العديد من الحملات لدعم الأطفال الأيتام ومرضى السرطان، وكانت دائماً حاضرة في المناسبات الاجتماعية والثقافية التي تهدف إلى تحسين حياة الناس.
الرحيل والميراث الفني
رحلت مها عطية اليوم، تاركة خلفها إرثاً فنياً غنياً سيظل محفوراً في ذاكرة الأجيال القادمة. فقد كانت نموذجاً للفنانة المبدعة التي جمعت بين الموهبة والحس الإنساني، ونجحت في أن تكون جزءاً من تاريخ الفن العربي.
كلمات وداع
عبرت الأوساط الفنية والجماهيرية عن حزنها العميق لفقدان مها عطية، وأشادت بمسيرتها الفنية وبصمتها التي لا تُمحى. وعبّر زملاؤها عن افتقادهم لروحها الطيبة وشخصيتها المحبوبة، مؤكدين أن فنها سيبقى خالداً في ذاكرة الفن العربي.
برحيل مها عطية، يودع الفن العربي إحدى أبرز نجماته اللواتي أثرين الساحة الفنية بأعمالهن وإبداعهن. سيظل اسم مها عطية منارة تضيء دروب الفن والجمال، وسيبقى إرثها الفني شاهداً على موهبتها وإسهاماتها التي لا تُنسى. رحم الله الفنانة القديرة وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.