حذر خبراء في الطب والأسرة والسلوك، من أن ظاهرة "المخدر الرقمي" التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون عبر الشبكة العنكبوتية، ومنصات السوشيال ميديا المختلفة، عبر ملفات صوتية وموسيقية ملغمة بمحتوى خطير يؤثر على الدماغ، ويسيطر على الحواس، ويؤدي إلى اختلال التركيز وتشويش الذهن مما يترتب عليها مشكلات اجتماعية تلقي بظلالها على مستوى تعامله مع محيطه الأسري وقصوره في التحصيل الدراسي، فضلاً عن اضطرابات جسمانية تؤثر على صحته العصبية وسلامته النفسية.
وأكد الخبراء بحسب تقرير نشرته "العربية"، أن "المخدرات الرقمية" آفة خطيرة تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى الأسرة ومن بعدها المدرسة، وينبغي على الجهات المعنية والإعلام التوعية بخطرها وتأثيرها بكونها فخا جديدا للإدمان من بوابة المحتوى الرقمي.
أضرار المخدرات الرقمية
و"المخدرات الرقمية" عبارة موجات متناغمة بطبقات مختلفة تؤثر على الخلايا العصبية نفس تأثير المخدرات المعروفة بل أشد فكتاً ويصفها البعض بأنها موسيقى تشبه "حبوب الهلوسة"، مخدرة للعقل، يتم سماعها عبر سماعات "استريو" بكل من الأذنين، فتبث ترددات معينة في الأذن اليمنى مثلاً وترددات أقل إلى الأذن اليسرى، وتكون قوة الصوت أقل من 1000 إلى 1500 هيرتز كي تسمع منها الدقات.
أما الجانب المخدر من هذه النغمات فيكون عبر تزويد طرفي السماعة بدرجتين مختلفتين من الترددات الصوتية، ويكون الفارق ضئيلاً يقدر من 30 هيرتز.
من جهته حذر مؤتمر اليوم العلمي لطلاب كلية طب قصر العيني، من مخاطر المخدرات الرقمية وأخطار البلاستيك والمبيدات على الصحة العامة.
وأكدت الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، على عدم وضع السوائل الساخنة في البلاستيك، وعدم استخدام زجاجات المياه البلاستيكية إلا مرة واحده فقط، مع الحرص على عدم تعرضها للشمس أو الحرارة، لصدور مواد سامه قد تؤثر على الخصوبة والإنجاب لدي الرجال والإناث.
وناشدت أولياء الأمور بضرورة توعيه أولادهم ضد انتشار المخدرات الرقمية، أو التكنولوجيا المعتمدة عن إصدار موسيقي مختلفة التردد في كل من الأذنين، مؤكدة أن لها تأثير حاد على المخ مثل المخدرات المعتادة، كالهيروين والكوكايين والآيس، وإنها مدمره للصحة الجسدية والنفسية، وعدم اللهث وراء مواقع سوداء غير معروفة الأهداف.
وحذرت نقيب أطباء القاهرة من تسمم بكتريا المعلبات والمواد المحفوظة، مثل الفسيخ الذي قد يودي بحياة الإنسان، لأنه يسبب شلل في عضلات التنفس.
كذلك أشارت لخطورة استخدام قرص الغلة - وهو مبيد للقوارض- شديد السمية للإنسان لافتة لعدم وجود أي مضاد طبي يعالجه.
عقد اليوم العلمي لطلاب كلية طب قصر العيني برعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية، والدكتورة صافيناز صلاح الدين، وكيل الكلية.
وتشكلت لجنة التحكيم من أ.د شيرين غالب، رئيس القسم، وأ.د عبير زايد، وأ.د إيمان فوزي، أساتذة بالقسم، وأ.د نعمت قاسم، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بالكلية.