انتهت سلطات محميات البحر الأحمر من تمشيط سواحل مدينة الغردقة، تحديدًا في مناطق جزر الجفتون، شدوان، أبو نحاس، شعاب كارلوس، والمنطقة المواجهة للجونة، وذلك بعد العثور على خراف نافقة خلال اليومين الماضيين.
تحديد المواقع وتمشيط المناطق
قال مصدر بيئي، إن عمليات التمشيط شملت تحديد المواقع بدقة وتنفيذ حملات تنظيف شاملة لضمان سلامة البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
وأوضح أنه تم تنفيذ هذه العمليات بناءً على توجيهات وزارة البيئة لضمان التزام السفن بالقوانين البيئية وعدم التسبب في أي أضرار للمحيطات.
قوانين البيئة والعقوبات المفروضة
وأوضح المصدر أن إلقاء الحيوانات النافقة في المياه الإقليمية المصرية يعد مخالفة لقانون رقم 4 لسنة 94، الذي يحظر على جميع السفن إلقاء الحيوانات في البحر الإقليمي أو المنطقة الاقتصادية.
وأكد أن العقوبات تتراوح بين 300 ألف جنيه ومليون جنيه، بالإضافة إلى قيمة الأضرار البيئية التي تسببها هذه الجريمة.
ويتم تحديد هذه الأضرار، من قبل لجنة التعويضات بوزارة البيئة، وتشمل أيضًا تكلفة عملية انتشال الخراف النافقة.
تأثير الحيوانات النافقة على البيئة البحرية
بدوره، أشار الدكتور محمود عبدالراضي دار، مدير معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة السابق، إلى أن التخلص من الحيوانات النافقة في مياه البحر هو أحد الأسباب الرئيسية لهجوم أسماك القرش أو تغيير سلوكها الطبيعي. وأوضح أن هذه المخالفات تؤدي إلى تغير في النظام البيئي البحري، مما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية والسياحة في المنطقة.
دعوات لتكثيف الرقابة والتفتيش
وطالب الدكتور محمود عبدالراضي، بتنظيم دوريات بحرية يومية من محميات البحر الأحمر للتفتيش على سفن نقل الحيوانات والماشية.
وأكد أن هذه الدوريات ضرورية؛ لضمان الالتزام بالقوانين البيئية وحماية البيئة البحرية من أي تلوث محتمل.
ودعا إلى تكثيف جهود الرقابة على السفن البحرية التي تحمل شحنات مستوردة من الماشية والخراف خلال عبورها.
تأثير الإجراءات الوقائية على السياحة
أشار المسؤولون إلى أن تطبيق هذه الإجراءات الوقائية والرقابية يهدف إلى حماية البيئة البحرية وضمان سلامة وأمان السياح والزوار.
وأكدوا أن الحفاظ على البيئة النظيفة والمستدامة؛ يعزز من مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية مميزة، ويضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.