كشف تحقيق أجرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" أنه تم العثور على أطفال أوكرانيين تم اختطافهم ونقلهم إلى روسيا خلال غزو الكرملين عام 2022، على مواقع التبني المرتبطة بالحكومة الروسية.

[[system-code:ad:autoads]]

أدوات التعرف على الصور

باستخدام أدوات التعرف على الصور، والسجلات العامة، والمقابلات مع المسؤولين الأوكرانيين وأقارب الأطفال، حددت "فاينانشيال تايمز" أربعة أطفال أوكرانيين مدرجين على موقع usynovite.ru للتبني.

[[system-code:ad:autoads]]

تضاف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة على جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها روسيا، بما في ذلك الترحيل غير القانوني للأطفال. تم منح أحد الأطفال هوية روسية مزورة، بينما حصل طفل آخر على نسخة روسية من اسمه الأوكراني. لم تذكر أي من الملفات الشخصية للأطفال أصولهم الأوكرانية.

تم أخذ هؤلاء الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية وخمسة عشر عامًا، من دور الرعاية الحكومية في جنوب وشرق أوكرانيا. وعثر عليهم التحقيق في منطقتي تولا وأورينبورغ الروسيتين وفي شبه جزيرة القرم المحتلة. تم التعرف على سبعة عشر طفلاً آخر من خيرسون في تحقيق ذي صلة أجرته صحيفة نيويورك تايمز.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمري اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة حقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، وحملتهما مسؤولية هذه الأفعال. وعلى الرغم من الأدلة، ينفي الكرملين قيامه باختطاف الأطفال، مدعيًا أن أفعالهم تهدف إلى حماية الأطفال.

تقدر الحكومة الأوكرانية أن ما يقرب من 20 ألف طفل تم نقلهم قسراً إلى روسيا منذ بدء الغزو الشامل في فبراير 2022. وقد أعربت العديد من العائلات عن مخاوفها بشأن الانتقام الروسي المحتمل، مما جعلهم مترددين في مناقشة قضاياهم علناً.

وروى بعض الأطفال العائدين أنهم أُجبروا على تبني هويات روسية وتعرضوا لدعاية الكرملين. ووصفوا الاعتداء الجسدي واللفظي من قبل مقدمي الرعاية والأقران الروس.

وتمثل الجهود المبذولة لإعادة هؤلاء الأطفال إلى أوكرانيا تحديًا كبيرًا، حيث تنطوي على رحلات طويلة ومحفوفة بالمخاطر. وحتى 11 يونيو، تمكنت أوكرانيا من إعادة ما لا يقل عن 389 طفلاً. يواصل المركز الأوكراني لحماية حقوق الطفل (CRPC) العمل مع العائلات والمسؤولين لتحديد هوية المزيد من الأطفال وإعادتهم من روسيا.