تلقت تطلعات الرئيس الأمريكي جو بايدن لخفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات دفعة اليوم الأربعاء، بعد صدور أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، التي أشارت إلى تقدم غير متوقع في الحد من التضخم.
[[system-code:ad:autoads]]
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن التضخم لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي، لكن كشفت البيانات الجديدة عن تباطؤ طفيف في نمو الأسعار لشهر مايو، وقد قوبل هذا التطور بالتفاؤل من كل من الأسواق المالية والبيت الأبيض.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الرئيس بايدن: "لا تزال الأسعار مرتفعة للغاية، لكن تقرير اليوم يُظهر تقدمًا مرحبًا به في خفض التضخم، الذي كان صفرًا على أساس شهري في مايو، وانخفض بنحو الثلثين عن ذروته".
وقد رددت حملة بايدن هذا الشعور، مؤكدة على الإنجازات الاقتصادية للإدارة: "في عهد بايدن، حيث ترتفع الأجور، ويتم كبح جماح التضخم، والاقتصاد الأمريكي هو الأقوى في العالم".
فوائد تخفيضات أسعار الفائدة:
وأثار تقرير التضخم الإيجابي دعوات من حلفاء بايدن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للنظر في خفض أسعار الفائدة.
وسلط السيناتور مارتن هاينريش من نيو مكسيكو، رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة، الضوء على فوائد تخفيضات أسعار الفائدة: "كان إصدار اليوم خبرًا مرحبًا به بأن التضخم يهدأ، وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي سوق عمل مستقرًا وقويًا. والآن حان الوقت للتأكد من وصول فائدة ذلك إلى العائلات الأمريكية.
وعلى الرغم من بيانات التضخم الإيجابية، يتوقع عدد قليل من المستثمرين أو الاقتصاديين أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة من نطاقها الحالي البالغ 5.25 إلى 5.5 بالمائة في اجتماع اليوم. ومع ذلك، هناك ثقة متزايدة بإمكانية خفض سعر الفائدة في سبتمبر، بشرط أن يستمر التضخم في الاعتدال.
ومن المنتظر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث توقعاته الاقتصادية في الساعة 2 ظهرًا، مما يوفر مزيدًا من المعلومات حول خطط أسعار الفائدة للفترة المتبقية من عام 2024 وما بعده. وأي تخفيضات في أسعار الفائدة قبل الانتخابات يمكن أن تعزز معدلات الموافقة الاقتصادية للرئيس بايدن، والتي عانت بسبب ارتفاع التضخم لفترة طويلة وارتفاع تكاليف الاقتراض.
تخفيضات أسعار الفائدة وفائدتها اقتصاديًا وسياسيًا للرئيس بايدن
على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يعمل بشكل مستقل عن البيت الأبيض، فقد اعترف مسؤولو الإدارة بشكل خاص بأن تخفيضات أسعار الفائدة يمكن أن تكون مفيدة اقتصاديًا وسياسيًا للرئيس بايدن. ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة أن تقلل من تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين وتشير إلى تضاؤل المخاوف بشأن عودة التضخم إلى الارتفاع.
وحث العديد من حلفاء بايدن في الكونجرس، بما في ذلك السيناتور شيلدون وايتهاوس من رود آيلاند والنائب بريندان بويل من بنسلفانيا، بنك الاحتياطي الفيدرالي على البدء في خفض أسعار الفائدة على الفور، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي وسوق الإسكان.
ومع ذلك، ظل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي غير متأثرين بهذه الدعوات، حيث حافظ الرئيس بايدن على موقفه بشأن أهمية استقلال البنك المركزي.
ومع ذلك، فإن أحدث بيانات التضخم قد تزود بنك الاحتياطي الفيدرالي بالزخم اللازم للنظر في تخفيف السياسة النقدية في المستقبل القريب، بما يتماشى مع آمال البيت الأبيض في الإغاثة الاقتصادية قبل انتخابات عام 2024.