قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يجتاح محافظة رفح من الشرق إلى منطقة البحر.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 90% من المناطق الشرقية لمحافظة رفح.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن جيش الاحتلال أرغم الطواقم الطبية في محافظة رفح على وقف خدماتها بعد استهدافها، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم بمسح مربعات سكنية بالكامل في محافظة رفح.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة التدمير والتهجير والإبادة الجماعية في محافظة رفح، كما أن لديه خطة لتدمير رفح بعد تدميره البنى التحتية فيها.
وهذا جاء متوافقا مع ما ذكرته وسائل إعلامية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمق عملياته العسكرية في شمال رفح الفلسطينية، بعدما سيطر على المنطقة الجنوبية من المدينة.
100 ألف فقط في رفح
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن معظم الأشخاص الذين نزحوا داخليا إلى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قد غادروها؛ بعد الضربات الإسرائيلية لها، ولم يتبق سوى 100 ألف فلسطيني بالمدينة.
وأوضحت أونروا، أن الفلسطينيين أخلوا كل الملاجئ التابعة للوكالة الدولية في مدينة رفح الفلسطينية.
وتشير تقديرات وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية، إلى أن ما لا يقل عن 1.2 مليون فلسطيني نازح، كانوا يحتمون في رفح قبل الهجوم الإسرائيلي على المدينة الفلسطينية خلال شهر مايو الماضي، بعد أن فروا من القتال في أماكن أخرى في قطاع غزة.
ووفقا للأونروا، فإن إجمالي 1.7 مليون شخص قد نزحوا من جميع أنحاء قطاع غزة، من بينهم أسر قد نزحت بالفعل عدة مرات بسبب العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
تدمير البنية الصحية
وفي وقت سابق، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الضربات العسكرية والقصف الجوي المكثف في رفح أدي إلى عرقلة توفير الرعاية الصحية بشكل كبير، حيث لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الضعفاء.
وأعلن جيبريسوس عبر صفحته على منصة إكس، أنه تم نقل المستشفى الميداني الذي يضم 160 سريراً من رفح المواصي إلى منشأتها الحالية في دير البلح، لمواصلة تقديم الخدمات الصحية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين في غزة، مع حماية سلامة وأمن المرضى والموظفين.
وأشار إلى أنه لا يزال المستشفى الميداني في رفح المواصي يعمل بكامل طاقته، في حين أن المستشفى الميداني لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة رفح هو حاليًا المرفق الوحيد في المنطقة الذي يقدم الخدمات الصحية، ولكن يصعب الوصول إليه بشكل متزايد بسبب الأعمال العسكرية.