أعلنت إذاعة فرنسا الدولية عن فصل الممثل الكوميدي جيوم موريس، مدعية أنه ارتكب خطأً جسيماً بانتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحد برامجه الساخرة.
وأخطرت المحطة الإذاعية موريس بالإنهاء المبكر لعقده من خلال رسالة من رئيسة إذاعة فرنسا سيبيل فيل أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى الموظفين.
كان جيوم موريس، قارنفي نهاية أكتوبر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "نوع من النازية"، ما أثار اتهامات له بمعاداة السامية وشكوى تم رفضها مؤخراً.
وجاء التلميح لفحوى الخلاف بين الإذاعة والممثل جاء من موريس نفسه، الذي أشار في رسالة نشرها على صفحته في موقع أكس إلى توقفه عن المشاركة في حصتين مقبلتين من برنامج "مساء الأحد الكبير" (لوغران ديمانش سوار) لأسباب تتعلق بإدارة إذاعة فرنسا.
وفي خطوة داعمة لموريس بسبب سخريته من نتنياهو، استقالت الكاتبة والموزعة الموسيقية جيدريه من إذاعة فرنسا الدولية، وأعلنت عن ذلك على صفحتها في موقع أكس، قائلة: "لأسباب تبدو واضحة بالنسبة لي، سأستقيل من إذاعة فرنسا الدولية (فرانس انتر)". كانت جيدريه قد ألفت أغنية تضامناً مع أطفال غزة.
كما استقال الممثل الكوميدي إيميريك لومبريت دعماً لموريس الذي سخر من نتنياهو، معلقاً على تلك الخطوة على صفحته في موقع أكس، قائلاً: "نفس القرار: غيوم زائد إيميريك. شكراً لك على كل شيء يا فرانس انتر. والآن أنا ذاهب لإنفاق أموال الشعب الفرنسي".
وتسببت هذه الإجراءات في حالة من الجدل بين العاملين والجمهور، حيث اعتبر البعض أن الإذاعة تخلت عن حرية التعبير والانتقاد السياسي لصالح الضغط السياسي.
من جهة أخرى، رأت الإدارة أن تصريحات موريس تجاوزت حدود الأدب المهني وأثارت قضايا حساسة تتعلق بمعاداة السامية.