اقتحمت مجموعات من المستعمرين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوساً تلمودية داخله تزامناً مع ما يسمى عيد "الأسابيع العبري" اليهودي.
كما أدت مجموعات اخرى صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل ؛ بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
[[system-code:ad:autoads]]
وقدرت مصادر محلية أعداد المستعمرين المقتحمين للأقصى وحائط البراق بمئات المسعمرين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت شارع السلطان سليمان قرب باب العامود صباحا لتأمين عبور المستعمرين الى المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، حيث أعاقت حركة المصلين وزوار الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
[[system-code:ad:autoads]]
والاسبوع الماضي، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه جرى إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1184 مستوطنا المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، قبيل انطلاق ما يسمى " مسيرة العلم" المتطرفة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا باحات الحرم الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية وأدوا طقوسًا دينية وتجولوا في أرجاء المكان.
وجاء ذلك بعد أن هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير باقتحام المسجد في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ودعت شخصيات مقدسية للرباط في المسجد الاقصى يوم غد "الأربعاء" في ذكرى احتلال القدس للتصدي لاقتحامات كبيرة متوقعة للاقصى ومحاولات رفع علم الاحتلال فيه.
ويذكر أن أكثر من 5000 مستعمراً اقتحموا المسجد الأقصى بداية من شهر مايو الماضي، وفق بيانات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وبدورها، قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن مسيرة الأعلام في القدس المحتلة، تعتبر عدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته، محذرة الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى.
وقالت حماس في بيان لها، إن سماح حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين، بتنظيم ما يسمى بمسيرة الأعلام، في شوارع القدس المحتلة، وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وبحماية كاملة من شرطة الاحتلال؛ هو تأكيدٌ لعنجهية هذه الحكومة، ونهج الاحتلال الساعي لتهويد المقدسات، وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وحذرت حماس الاحتلال الإسرائيلي من مغبة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحق المقدسات الفلسطينية، وفي القلب منها المسجد الأقصى، موكدة أن المقاومة التي تسطر البطولات في معركة طوفان الأقصى الممتدة على الأراضي الفلسطينية، وتلاحق الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية؛ ستجد طريقها لإيلام الاحتلال، بما يضمن لجم قادته من المستوطنين المتطرفين.