علق وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري، اليوم الأربعاء، على التصعيد الكبير بين حزب الله وإسرائيل، قائلا: "ننصح إسرائيل بعدم الوقوع في بئر لبنان".
وأضاف أن بلاده لن نسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها في لبنان.
[[system-code:ad:autoads]]
ومنذ قليل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر صفحته على منصة إكس، إنه بعد التحذيرات التي تم تفعيلها قبل قليل في شمال البلاد، تم رصد نحو 90 عملية إطلاق عبرت الأراضي اللبنانية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف جيش الاحتلال، أنه اعترض بعض عمليات الإطلاق ورصد حوادث اصطدام في عدة مناطق شمال الأراضي الفلسطينية المحتله، على إثرها اندلاع حرائق في عدة مواقع.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنه جاري التحقيق في تفاصيل الحرائق والهجمات الصاروخية من لبنان.
وأعلن حزب الله اللبناني، فجر الأربعاء، مقتل أحد قادته ويدعى طالب سامي عبد الله أو "الحاج أبو طالب".
ولم تقدم المجموعة تفاصيل عن مكان وظروف وفاته، لكنها عرفته على أنه “شهيد على الطريق إلى القدس”، وهو المصطلح الذي تستخدمه للإشارة إلى الذين قتلوا في الصراع الحالي مع إسرائيل. ونشر حزب الله صورة لعبد الله إلى جانب وسام الطويل، وهو قائد كبير آخر قُتل في غارة إسرائيلية في يناير.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على وفاة عبد الله.
وخلال زيارة إلى تركيا مطلع هذا الأسبوع، وجه باقري رسالة تهديد لإسرائيل اليوم الأحد، قال فيها إنه "إذا أراد الصهاينة السقوط من مستنقع غزة إلى البئر اللبنانية فلا ننصحهم بذلك".
جاء ذلك في مقابلة أجراها الوزير مع شبكة CNN باللغة التركية، مشدداً على أن بلاده "ملزمة باستخدام قوتها لخلق قوة ردع ضد إسرائيل في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة".
وقال باقري خلال زيارته إلى تركيا أن "الكيان الصهيوني يزعزع استقرار المنطقة، وأن إيران تستخدم قوتها بحكمة لفرض الانضباط على الكيان واستعادة الاستقرار الإقليمي".
وقال إن "الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة هي الواقع الأكثر إيلاما في عصرنا هذا".
وأضاف "يجب على جميع الحكومات أن تبذل الجهود لوقف الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة. وتقع على عاتق الدول الإسلامية، وخاصة الدول الإسلامية الثمانية النامية، مسؤولية ثقيلة للغاية في هذه الفترة الحساسة."
وأشار لاحقاً إلى تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وحذر: "عليهم ألا ينسوا هزيمة 2006 التي أجبروا فيها على الانسحاب من جنوب لبنان. إذا أرادوا أن يسقطوا من مستنقع غزة إلى البئر اللبنانية حسنًا، ننصحهم بعدم القيام بذلك".
وردا على سؤال حول الدعم الذي ستقدمه إيران في حال نشوب حرب في شمال إسرائيل، أجاب باقري: "لقد دعمنا دائما محور المقاومة ضد مضايقات وجرائم ومحاولات الصهاينة. وسنواصل دعمهم، ومن الآن فصاعدا، من واجب كل حر وكل مسلم وكل دولة إسلامية أن ينصر الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الصهاينة المحتلين".
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن أهم إنجاز حققه حزب الله في هذه الحرب هو أن السّماء لم تعد لإسرائيل وحدها.
وحسب صحيفة “اللواء”، قال بري “منذ اليوم الأوّل تصلنا رسائل تبدي تخوّفها من توسّع الحرب، وهذا صحيح، ولكن «نحن منخفش ومعوّدين على التّهديدات»، وأهم إنجاز حقّقه حزب الله في هذه الحرب هو أنّ السّماء لم تعد لهم وحدهم”.
وعن اليوم التّالي في لبنان، بعد الحرب، أشار: “عندما تقف الحرب في غزّة، ستقف في لبنان أوتوماتيكيا”.
وأضاف “نحن ملتزمون بقواعد الاشتباك وملتزمون بتطبيق القرار 1701، ولكنّ إسرائيل تمتنع عن تطبيقه”.
ولفت “بالمناسبة، منذ العام 2006 إلى ما قبل عمليّة طوفان الأقصى سجّلت الأمم المتّحدة أكثر من ثلاثين ألف خرق للقرار قامت بها إسرائيل”.