ضمن احتفالات وزارة الثقافة بموسم الحج وعيد الأضحى المبارك، أقيمت احتفالية "نور آل البيت" بقصر الأمير طاز، مساء الثلاثاء.
ووسط أجواء روحانية مبهرة، استهلت فعاليات الاحتفالية التي أخرجها الفنان هشام عطوة مستشار وزير الثقافة، بعدد من التواشيح والأغاني الدينية قدمتها فرقة البحيرة للإنشاد الديني في حب سيد الخلق في أداء فردي وجماعي، بقيادة المايسترو أسامة علام.
وشهدت الاحتفالية فقرة التنورة التراثية التي قدمت مجموعة من فقراتها المتميزة على نغمات المديح، بقيادة الفنان محمد صلاح.
واختتمت مع عرض فني لفرقة السباعية للإنشاد الديني، تضمن باقة متنوعة من الأغنيات الدينية منها: "قمر سيدنا النبي، آه يا جماله، وإلى المدينة"، بقيادة المايسترو مصطفى إبراهيم.
تأتي الاحتفالية ضمن فعاليات وزارة الثقافة، للاحتفال بموسم الحج وعيد الأضحى المبارك، التي تتضمن عددا كبيرا من البرامج والفعاليات المتنوعة في مختلف محافظات الجمهورية، وتهدف إلى إبراز القيم الدينية التي جسدها "آل البيت"، ونشر روح المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.
ما هي التنورة؟
تُعد التنورة من العناصر التراثية البارزة في ثقافة وتراث الشعب المصري. يعود تاريخ ارتداء التنورة في مصر إلى فترات قديمة، حيث كانت تعتبر ملابس تقليدية للنساء. ومع مرور الوقت، أصبحت التنورة ليست مجرد ملابس تقليدية، بل تحمل رمزية ثقافية واجتماعية هامة. وبسبب قيمتها الثقافية والتراثية، تحظى احتفالات المصريين بالتنورة بشعبية كبيرة.
تعكس احتفالات المصريين بالتنورة تنوعًا ثقافيًا كبيرًا، حيث يمكن أن تختلف التصاميم والألوان والأنماط من منطقة إلى أخرى في مصر. وتعكس التنورة أيضًا العادات والتقاليد المحلية للشعوب والمجتمعات المختلفة في مصر، مما يجعلها ترمز إلى الهوية الوطنية المتنوعة والغنية.
تشهد مصر العديد من المهرجانات والاحتفالات التي تكرم التنورة وتعرض تصاميمها الجميلة. يتم في هذه المناسبات عرض التنورات المصنوعة يدويًا بأشكالها وألوانها المتنوعة، وعرض الرقصات التقليدية التي ترتبط بارتداء التنورة. وتقدم هذه الاحتفالات فرصة للناس للاحتفاء بهذا الرمز التراثي والتواصل مع تاريخهم وثقافتهم.
وتعتبر التنورة أيضًا مصدرًا للإلهام للفنانين والمصممين في مصر. فقد تم استخدام تصاميم التنورة في العديد من المجالات الفنية، مثل التصميم الداخلي والموضة والفنون التشكيلية. وبفضل هذا الاهتمام المستمر بالتنورة، يتم الحفاظ على هذا الرمز الثقافي الهام وتمريره إلى الأجيال القادمة.