قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه على عكس الغرب، الذي يمارس أساليب عنصرية، فإن مجموعة البريكس لا تسعى إلى الهيمنة العالمية.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية البريكس: "التعددية القطبية ليست أمرا يعتمد على رغبات دولة معينة أو مجموعة من الدول، التعددية القطبية أو تعدد المراكز كما نسميها أيضا، هي عملية تاريخية تتطور بشكل موضوعي ولا يمكن وقفها".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف: "على الرغم من أن الغرب يحاول عرقلته بالطرق أو بالخطاف من أجل إطالة هيمنته التي أعلن أنها الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها، إلا أنهم يقولون صراحة إن النظام العالمي الذي يكون الدور القيادي فيه للأمريكيين لا يمكن السماح لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بالتغيير".
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار لافروف إلى أن "هذه عقلية استعمارية جديدة بشكل علني، تتجلى في كل ما يفعله الغرب الجماعي. الغرب هو الذي يحاول تقسيم العالم إلى كتل مختلفة".
وتابع وزير الخارجية الروسي: "فكر مرة أخرى في الكيفية التي عقد بها الأمريكيون "قمة من أجل الديمقراطية" خاصة، حيث قاموا شخصياً بتعيين المشاركين وأرسلوا لهم الدعوات، ولم يكن هناك سوى معيار واحد للدعوة - الولاء للولايات المتحدة، أولاً وقبل كل شيء، الولاء لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
كما كرر لافروف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال إن أولئك الذين لا يريدون الجلوس خلف "الطاولة الديمقراطية" يخاطرون بالذهاب إلى القائمة السوداء، وقال: "من الصعب حتى التفكير في المزيد من التصريحات العنصرية والاستعمارية الجديدة. لذلك، ليست مجموعة البريكس هي التي تنخرط في عزل نفسها عن بقية العالم، بل على العكس من ذلك، ظهرت البريكس بشكل موضوعي كمجموعة من الدول المهتمة بالعدالة على الساحة الدولية ولا تسعى إلى لعب دور قطب من نوع ما، وسيكون هناك المزيد من الأقطاب في عالم متعدد المراكز".