رحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالقرار الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي، والذي يدعو لوقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل للقوات من القطاع، والإفراج عن الأسرى والرهائن بين الطرفين، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة، والمضي قُدُمًا نحو إعادة إعمار غزة.
ويتمنَّى الأزهر أن يتمكَّن مجلس الأمن الدولي من توفير كل الضمانات اللازمة لتنفيذ هذا القرار، والتزام جميع الأطراف به حقنًا لدماء الأبرياء، مؤكدًا أن هذا القرار وإن جاء متأخرًا وبعد وقوع أكثر من ٣٧ ألف شهيد، إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ويمثل فرصة أخيرة لإعادة الثقة في المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لتعزيز السلم والأمن الدوليين ومنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة.
مصر تطالب إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها وفقاً لأحكام القانون الدولي
رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ١٠ يونيو الجاري، بالقرار الصادر عن مجلس الأمن لدعم الصفقة الخاصة بالتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وما تضمنته من تبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، فضلاً عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يُلبي احتياجات سكان القطاع.
وجددت مصر مطالبتها لإسرائيل بأهمية الامتثال لالتزاماتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة، وما تسببت فيه من قتل وتدمير طال الفلسطينيين وكامل البنية التحتية في القطاع، داعية كل من إسرائيل وحماس لاتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت، والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير أو مشروطية.
واتصالاً بما ورد في القرار من التزام مجلس الأمن إزاء رؤية حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، أعادت مصر التأكيد على ضرورة التحرك الجاد من قِبل الأطراف الدولية لإيجاد الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين كونه الضمانة الوحيدة لإنهاء الأزمة من جذورها، ودعم ركائز الاستقرار والتعايش في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة متصلة الأراضي على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل.