الظروف المحيطة بالإنسان سواء اجتماعية أو اقتصادية، تجعل الإنسان مهموما وحزينا لسبب الضغوط المتوالية، وعلاج هذا الحزن والهم ههو اللجوء لله والتقرب منه أكثر سواء بالدعاء أو الصلاة أو الذكر، ودعاء الهم والحزن حتى يستجاب لك يجب ان تكون على يقين بأن الله سيفرج همك وانه القادر على تبديل حالك اأحسن حال وحتى يزيل الله همه، ويزيل حزنه، ويذيب خوفه؛ فالله – عز وجل- يبتلي عباده المؤمنين بشيء من دعاء الهم والحزن والخوف، ولا يملك العبد حينها بعد أن يتخذ الأسباب التي تمكنه من التخلص من همه، إلا أن يناجي ربه ويدعوه دعاء الهم والحزن والخوف؛ فذلك يزيل حزنه ويخلصه من مخاوفه.
ويقدم لكم « صدى البلد» دعاء الهم والحزن والخوف ليطمئن قلبك و ييسر الله لك جميع أمورك.
دعاء الهم والحزن والخوف
كثرت الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية التي بينت ما ينبغي على العبد أن يقوله إذا ما أصابه هم أو حزن أو خوف، ومنها:
1- الإكثار من الاستغفار؛ لقوله –تعالى-: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا».
2- دعوة ذو النون إذ هو في بطن الحوت: « لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»، لم يدع بها مسلم إلا استجاب الله له.
3- الدعاء، فقد قال - صلى الله عليه وسلم-: « ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل ، أو كف عنه من السوء مثله ، ما لم يدع بإثم ، أو قطيعة رحم».
4- الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم-؛ فقد روي عن أبي بن كعب، قلت: « يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك».
نصيحة الشعراوي لتفريج الهم وإزالة الحزن
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله : أن جعفر الصادق، وضع وصفة لمقاومة الخوف الذي قد يعتري الإنسان من شيء ما، حيث قال الصادق: «عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حسبنا الله ونعم الوكيل، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم»، وقال «الشعراوي»: «كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فعليك قول حسبنا الله ونعم الوكيل في مواجهة أي شئ يخيفك».
وقال الصادق: «عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين»، وأكد الشعراوي أنها ليست خصوصية له، والشاهد قوله تعالى «وكذلك ننجي المؤمنين»، أي ننجي المؤمن الذي يقولها.
ويقول الصادق: «عجبت لمن مكر به، ولم يفزع إلى قول الله: وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فوقاه الله سيئات ما مكروا».
ويقول الصادق: «عجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فإني سمعت الله بعقبها يقول: إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا، فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك».