قال المخرج المسرحي عصام السيد، إنه: "حين أصدر وزير الثقافة الإخواني علاء عبد العزيز قرارا بتغيير رئيس هيئة الكتاب، الدكتور أحمد مجاهد، كان السبب وراء ذلك هو اعتراض مجاهد على تغيير اسم "مكتبة الأسرة" إلى "مكتبة الثورة المصرية"، وقال حينها عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" إن المكتبة لها مجلس إدارة مجدد، ومن المفترض أنه يمتلك الأحقية في تغيير اسمها من عدمه، وأن ذلك الأمر يصاحبه تكلفة مادية ضخمة للغاية".
وأضاف السيد، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز": "اجتمع مجلس إدارة "مكتبة الأسرة" حينها ورفض ذلك القرار تماما، وفي نفس الوقت، قرر الوزير الإخواني إنهاء ندب الدكتور أحمد مجاهد، وكان هناك عدد كبير من الموظفين الذين ثاروا من أجل تلك الأزمة، واعتصموا أمام مكتب الوزارة، كما حدثت مشكلات بينهم وبين الأمن هناك، وكان من الواضح أمام جميعا أن الوزير الجديد يريد التخلص من كافة الرموز الثقافية في مصر".
وتابع: "بعد ذلك الأمر مباشرة، قرر الوزير الإخواني أن يفتعل مشكلة جديدة داخل دار الوثائق القومية، وكرر نفس الأمر مع الدكتور ناصر حسن، رئيس دار الوثائق حينها، باعتبار أنه كان هناك شكاوى مقدمة ضد الدار، ولكن في الحقيقة أن تلك الشكاوى كانت متواجدة قبل أن يتولى ناصر رئاسة الدار، كما أن الجماعة كانت تريد استخراج وثائق معينة من الدار في ذلك الحين، لذلك، أحدث فوضى كبيرة بداخلها، كونها تضم جميع خرائط مصر واتفقياتها على مر العصور، والإخوان كانوا يسعون لتسريبها لجهات خارجية".