فى غرفة وصالة قديمتان ومبنيتان من الطوب الابيض "البلوك"، مسقوفتان باللوح الخشب تفترشالحاجة مستورة محمد متولي "حصيرة " تعيش وتاكل وتنام عليها حصيرة قديمة ومتهالكة وبعض الأوانى القليلة، تعيش هذه السيدة العجوز،و الفقر المدقع يحوطها من كل جانب لا تملك من حطام الدنيا شيئا وتعيش داخل هذه الغرفة بمفردها المرض يسكن جسدها
السيدة العجوز لا تجد من يرعاها سوى عطف الجيران عليها بقرية بني صالح التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف توفى زوجها من فترة كبيرة وتعانى من تآكل فى العظام ولا تقوى على الحراك وتقوم بشراء أدوية شهرية بمبالغ تفوق طاقتها
"صدي البلد " انتقل إلى قرية بني صالح جنوب بني سويف والتقي السيدة والتي أكدت انها تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها الذي انجبت منه ولد وثلاث بنات
وتكمل الأم المكلومةان الابن الوحيد كان يسعي علي أكل عيشة في القاهرة وكان يصرف علي والدته واخواته البنات الا ان اتهم في جريمة قتل وحكم عليهبالسجن لمدة 25 عاما قضي منها 18 عاما بسجن الوادي الجديد وتركني وحيدة شريدة وكل زيارة له تكلفني اكثر من 5 الاف جنية لدرجة اني بشحت ثمن الزيارة ومنعت نفسي عن الطبيخ فاللحمة لا تدخل بيتي الا من العيد للعيد وتكمل وهي تبكي بشم ريحة الاكل عند الجيران وانا مش لاقيه عيش حاف علشان اوفر لزيارة ابني .
وتقول الحاجة مستورة : بناشد وزير الداخلية و المسئولين بالنظر إلى حالتي والعطف عليونقل ابني الي سجن قريب من بني سويف النطرون او اي سجن يكون قريب من بني سويفلاني تعبت
وتختتم الرجالة ملوا وتعبوا وانا لن امل رغبي تعبي ومشاقي
وتحتتم انا لو مت محدش هيعرف عني حاجةوكل واحد في بيته واولاده ، انا مش لاقيه ثمن العيش الحاف فما بالك بالأدوية والسفر لزيارة ابني الوحيد .