يكثر التساؤل عن حكم حلق الشعر وقص الأظافر خاصة للراغبين في التزام سُنة الأضحية هذا العام، فهل يجوز حلق الشعر أو تخفيفه قبل الذهاب للصلاة، ومتى يتم حلق الشعر وقص الأظافر للمضحِّي؟، أسئلة نجيب عنها من خلال لقاء الشيخ محمد العليمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية.
[[system-code:ad:autoads]]
متى يتم حلق الشعر وقص الأظافر للمضحي؟
وقال «العليمي» في لقاء خاص بـ صدى البلد، ضمن فتاوى وأحكام الأضحية وعيد الأضحى، إنه من السُنة إذا أراد الإنسان أن يضحي فعليه أن يمسك عن أظفاره وشعره، ولا يقوم بالقص أو الحلق بدخول عشر ذي الحجة، وذلك تشبهًا بالحاج الذي لا يجوز له أن يحلق أو يقص وإن فعل فإن عليه كفارة.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع: «تشبه بالحاج حتى تذبح أضحيتك، وإذا كنت في عمل على سبيل السنة فمن فعل له الأجر والثواب، وإذا استطعت التماس السنة ففعل وإذا حال بينك وبين التزامها فلا إثم عليك في الحلق أو القص طالما لك عذر في هذا».
هل يجوز حلق الشعر في العشر الأوائل من ذى الحجة؟
يسن لمن يريد التضحية ألَّا يأخذ شيئًا من شعره ولا ظفره إذا دخل شهر ذي الحجة حتى يُضحي، ولا يَحْرُم عليه هذا، وعدم الأخذ أولى؛ خروجًا من خلاف العلماء.
والأضحية: بضم الهمزة -وهي اللغة الأشهَر- جمعها أضاحي، وهي: الشاة التي تُذبح يوم الأضحى، وضحَّى بالشاة: ذبحها يوم النحر. تُراجع (مادة: ض ح و) في: "المصباح المنير" للعلامة الفيومي (ص: 358، ط. المكتبة العلمية، بيروت)، و"لسان العرب" للعلامة ابن منظور (14/ 476، ط. دار صادر، بيروت).
والأضحية أيضا: ما يُذَكَّى من النَّعم تقرُّبًا إلى الله تعالى في أيام النحر. راجع: "حاشية البجيرمي على شرح المنهج" (4/ 294، ط. مصطفى الحلبي).
وهي سنة مؤكدة على القادر عليها؛ لما روى مسلم في "صحيحه" عن أنس رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"، وأيضًا لما جاء في "سنن" ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا»، وروى البيهقي عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: "لَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَمَا يُضَحِّيَانِ عَنْ أَهْلِهِمَا خَشْيَةَ أَنْ يُسْتَنَّ بِهِمَا"، مخافة أن يُرى ذلك واجبًا.