من أين يجمع حصى رمي الجمرات ؟ سؤال أجابته دار الإفتاء المصرية، من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث أشارت في بيان جمع حصيات الرمي أنه يستحب للحاج أن يجمع - من أرض مزدلفة أو من الطريق- الحصيات السبع التي سيرمي بها جمرة العقبة صباح يوم النحر بمِنى، ثم يلتقط في كل يوم من أيام التشريق 21 حصاة من منى أو عرفة أو من أي مكان.
من أين يجمع حصى رمي الجمرات ؟
ينبغي للحاج وهو يجمع حصى رمي الجمرات أن:
لا يعَرِّض نفسَه للخطر بالصعود إلى المناطق العالية من الجبال.
يحرص على عدم الانتشار الواسع في أرض مزدلفة.
يصلِّي المغرب والعشاء جمعَ تأخير مع قصر عدد ركعات العشاء فقط.
يتجنب حافلات الأفواج بعد النزول بمزدلفة، ويسرع بجمع الحصى.
يتجنب الزحام الشديد الذي يكون مع إفاضة الحجيج إلى منى.
يحذر من التحرُّك على الصخور غير المستقرَّة لضمان السلامة.
وبينت أن حصيات رمي الجمرات سبع حصيات كل واحدة منها في حجم حبة الفول، ويجوز للحاج أن يجمعها من أيِّ مكان غير مزدلفة، وله أن يجمع كل حصيات الرمي في الأيام الثلاثة ومجموعها 49 حصاة: سبع منها لجمرة العقبة يوم النحر، و21 للجمرات الثلاث في ثاني أيام العيد ومثلها في ثالث أيامه، ومن بقي بمنى إلى رابع أيام العيد فعليه رمي الجمرات الثلاث كل واحدة بسبع حصيات كما فعل في اليومين الثاني والثالث وبذلك يكون عدد الحصيات في حق من لم يتعجل سبعين حصاة.
متى يبدأ رمي جمرة العقبة الكبرى
جمرة العقبة هي أولى الجمرات رميًا، وتُرمى يوم عيد الأضحى بعد طلوع الشمس، ويجوز للضعفاء من النساء والصبيان وغيرهم من الضعفاء أن يرموها ليلة العيد «آخر الليل»، لأن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كانت ترتقب غروب القمر ليلة العيد فإذا غاب دفعت من مزدلفة إلى منى ورمت الجمرة، وأجازت دار الإفتاء المصرية رمي الجمرات من منصف ليلة النحر -ليلة عيد الأضحى-، آخر وقت رمي جمرة العقبة يمتد وقت رمي جمرة العقبة إلى غروب شمس يوم العيد، ولا حرج لمن أخره إلى آخر الليل نظرًا لشدة الزحام أو كان بعيدًا عن الجمرات، ولكنه لا يؤخره إلى طلوع الفجر من اليوم الحادي عشر.
حكم تأخير الرمي
يصِحُّ تأخيرُ رميِ كُلِّ يومٍ إلى اليومِ الثَّاني، إذا دعَتِ الحاجةُ إلى ذلك، وكذا تأخيرُ الرَّميِ كُلِّه إلى اليومِ الثَّالِثَ عَشَر، ويرميه مُرَتَّبًا: رَمْيُ اليومِ الأوَّلِ، ثم رَمْيُ اليومِ الثَّاني، وهكذا، وهذا مَذهَب الشَّافعيَّة، والحَنابِلَة.
حيث جاء عن عاصِمِ بنِ عَدِيٍّ العجلانيِّ رَضِيَ اللهُ عنه: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رخَّصَ لِرِعاءِ الإبِلِ، أن يرموا يومًا، ويَدَعُوا يومًا» وفي لفظٍ: «رَخَّصَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِرِعاءِ الإبِلِ في البيتوتةِ خارجين عن مِنًى: يرمونَ يومَ النَّحرِ، ثمَّ يرمونَ الغد، ومِنْ بعدِ الغد ليَومينِ، ثم يرمونَ يومَ النَّفْرِ».
وجاء في وجه الدلالة أنَّ إذْنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِعْلِها في وقتٍ؛ دليلٌ على أنَّ ذلك الوقتَ مِن أجزاءِ وقتِ تلك العبادةِ الموقَّتةِ، لأنَّه ليس من المعقولِ أن تكونَ هذه العبادةُ مُوقَّتةً بوقتٍ مُعَيَّنٍ ينتهي بالإجماعِ في وقتٍ معروفٍ، ويأذَنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِعْلِها في زمنٍ ليس مِن أجزاءِ وَقْتِها المُعَيَّنِ لها.
ثانيًا: أنَّ أيَّام التَّشْريق كُلَّها وقتٌ للرَّميِ، فإذا أخَّرَه عن أوَّلِ وَقْتِه إلى آخِرِه، أجزَأَه، كتأخيرِ الوقوفِ بعَرَفةَ إلى آخِرِ وقتِه.
ثالثًا: أنَّه لو كانت بقيَّةُ الأيَّام غيرَ صالحةٍ للرَّميِ؛ لم يفتَرِقِ الحالُ فيها بين المعذورِ وغيرِه، كما في الوقوفِ بعَرَفةَ والمبيتِ بمزدلِفةَ.
رابعًا: القياسُ على الصَّلاةِ؛ فإنَّ فِعْلَها في آخِرِ وَقْتِها الضَّروريِّ هو أداءٌ، أمَّا القضاءُ في اصطلاحِ الفُقهاءِ والأصوليِّينَ: فإنَّه لا يُطلَقُ إلَّا على ما فات وقتُه بالكلِّيَّةِ
نهاية وقتِ الرَّمي
ينتهي وقتُ الرَّميِ أداءً وقضاءً بغروبِ شَمسِ آخِرِ يومٍ مِن أيَّام التَّشْريق.