قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى ب دار الإفتاء، إن من أكل أو شرب ناسيا أثناء الصيام سواء كانت فرضا أو نافلة، فليتم صومه وصومه صحيح ولم يفسد، وصوم النافلة يشمل أي صيام سواء كان يوم عرفة أو ليلة النصف من شعبان أو الاثنين والخميس أو الست من شوال وأيام قضاء رمضان.
[[system-code:ad:autoads]]
واستشهد أمين الفتوى، خلال رده على سؤال سيدة عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء بحديث أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" (رواه البخاري ومسلم)، ولفظ مسلم هو: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
[[system-code:ad:autoads]]
وعنه رضي الله تعالى عنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيا وأنا صائم، فقال: أطعمك الله وسقاك" (رواه أبو داود والنسائي والدارقطني والترمذي).
ما فضل صوم يوم عرفة ؟
.. سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: "إن الفقهاء اتفقوا على استحباب صوم يوم عرفة – وهو اليوم التاسع من ذى الحجة - إلا للحاج لما ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" أخرجه مسلم, وفى الحديث: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة»".
وأضافت: "وفي معنى تكفير السنة الماضية والمستقبلة: قال بعض الفقهاء: إن الله سبحانه يغفر للصائم ذنوب سنتين وقال آخرون: يغفر له ذنوب السنة الماضية، ويعصمه عن الذنوب في السنة المستقبلة".
وأوضحت لجنة الفتوى: "أما فيما يغفر من الذنوب بصيام يوم عرفة فقال جمهور الفقهاء: المراد صغائر الذنوب دون الكبائر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن من الذنوب إذا اجتنب الكبائر" أخرجه مسلم (1 / 209) من حديث أبي هريرة, وقال آخرون: إن هذا لفظ عام وفضل الله واسع لا يحجر فيرجى أن يغفر الله له ذنوبه صغيرها وكبيرها".
وأشارت إلى أنه كما يستحب الإكثار من الأعمال الصالحات فى هذا اليوم، ففى الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء. رواه البخاري.