اقتربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتهاء من معاهدة دفاع مع السعودية، ما يشير إلى تحول كبير في العلاقات الأمريكية السعودية ويهدف إلى تحفيز العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وإسرائيل. ووفقا لوول ستريت جورنال، من شأن المعاهدة المقترحة أن تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية.
[[system-code:ad:autoads]]
بحسب وول ستريت، فإن نجاح هذا المسعى الدبلوماسي يتوقف على التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية منفصلة، وعلى نحو أكثر إلحاحاً، وقف الأعمال العدائية في غزة. وفي خضم أشهر من تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار والغارة الإسرائيلية الأخيرة لاستعادة الرهائن من غزة، تبدو احتمالات تحقيق تقدم فوري صعبة.
[[system-code:ad:autoads]]
تسعى إدارة بايدن إلى منح الإسرائيليين فرصة لتحقيق تطلعاتهم الطويلة الأمد بإقامة علاقات طبيعية مع السعودية، الأمر الذي يمكن أن يمهد الطريق لقبول أكبر في العالمين العربي والإسلامي. ومع ذلك، فإن هذا يتوقف على موافقة إسرائيل على مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين مع الفلسطينيين، وهو موقف يتعارض مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وستكون المعاهدة المقترحة، التي يطلق عليها اسم اتفاقية التحالف الاستراتيجي، بمثابة خطوة تاريخية، تذكرنا بالمعاهدة الأمريكية اليابانية لعام 1960. وإذا تم التصديق عليها، فإنها ستعزز مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية وتعزز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وسط الصراعات المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه سيمنع الصين من إنشاء قواعد في السعودية أو الانخراط في تعاون أمني مع الرياض.
وتؤكد المعاهدة المحتملة التزام إدارة بايدن بتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز أمن إسرائيل من خلال المشاركة الدبلوماسية. ومع ذلك، فهو يواجه عقبات كبيرة، بما في ذلك الحاجة إلى تصويت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ ومقاومة إسرائيل لتأييد حل الدولتين.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يظل المسؤولون الأمريكيون متفائلين بشأن العواقب الجيواستراتيجية المحتملة لمثل هذا التحالف.