يقيم مهرجان جمعية الفيلم، اليوم الأحد، حفل تأبين لكل من الفنان صلاح السعدنى والمخرج عصام الشماع، بالتعاون مع اتحاد النقابات الفنية ونقابتى الممثلين والسينمائيين، وذلك بحضور عدد كبير من الفنانين وصناع السينما الذين عملوا معهما، ويدير هذا الحلف الناقد سيد محمود.
[[system-code:ad:autoads]]
وأكد مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع، رئيس المهرجان، أن الفنان الكبير صلاح السعدني سيظل مرتبطا دائما في أذهان محبي السينما بالعديد من الشخصيات الهامة التي قدمها في أفلامه المميزة، وكان لا بد من تكريم اسمه وإهدائه هذه الدورة، خاصة أنه تم تكريمه بالمهرجان من قبل في الدورة الخامسة والثلاثين والتي أقيمت عام 2009؛ وذلك باعتباره واحدا من أهم ممثلي الأفلام السينمائية المصرية، ولدوره الكبير في إثراء فن التمثيل، وتقديمه العديد من الأعمال الفنية المميزة.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال "عبد السميع" إن النجم الراحل صلاح السعدني حصل على عدد من الجوائز خلال دورات مهرجان جمعية الفيلم منها: شهادة تقدير في تمثيل الدور الثاني من لجنة تحكيم الدورة العاشرة برئاسة المخرج صلاح أبوسيف عن فيلم "الغول" عام 1984، كما حصل أيضا على جائزة خاصة في التمثيل في الدورة الـ 14 برئاسة صلاح أبوسيف عن دوره في فيلم "لعدم كفاية الأدلة"، بينما رشحت 4 أفلام أخرى شارك في بطولتها لجوائز المهرجان منها فيلم "شقة في وسط البلد" للمخرج محمد فاضل وفيلم "طائر الليل الحزين" للمخرج يحيى العلمي في الدورة الـرابعة عام 1978، وأيضا شارك بفيلم "اليوم السادس" للمخرج يوسف شاهين في الدورة الثالثة عشر عام 1987، وأخيرا فيلم "شحاتين ونبلاء" للمخرجة أسماء البكري في الدورة الثامنة عشر عام 1992.
كما أكد "عبد السميع" أن المخرج والسيناريست عصام الشماع بجانب تخصصه في الطب النفسي، فهو فيلسوف له رؤية خاصة في كل أعماله الفنية، وكان مفكرا ومبدعا ، ومهموما بقضايا مصر والوطن العربي.
وأضاف أنه بدأ حياته الفنية مع المخرج هاني لاشين والنجم العالمي عمر الشريف وقدم معهما فيلم ” الأراجوز”، وهو من الأعمال التي حصدت العديد من الجوائز في مهرجان جمعية الفيلم بدورته السادسة عشر عام 1990، حيث حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم من لجنة التحكيم والجمهور، وعلى مستوى السيناريو والحوار لا يمكن نسيان فيلم ”كابوريا” للنجم الراحل أحمد زكي الذي قدمه بصورة مختلفة في السينما، ورشح الفيلم للتنافس علي جوائز لجنة التحكيم في الدورة السابعة عشر عام 1991.
وأوضح محمود عبد السميع أن اتجاه عصام الشماع للإخراج أبعده نوعا ما عن عمله كمؤلف، وكانت أعماله الفنية قليلة لأنه كان ينتقي ما يقدم فنيا للجمهور؛ لذلك ستظل أعماله خالدة في ذاكرة ووجدان المشاهد المصري والعربي طيلة السنين القادمة، لأنه لم يقدم أعمالا فنية لمجرد التواجد فحسب، لكنه كان يهتم بأن يحمل ما يقدمه مضمونا وقيمة فنية كبيرة للجمهور.